استجمع حامل اللقب كارلوس ألكاراز قواه بعد بداية بطيئة قبل أن يشق طريقه إلى نهائي فرنسا المفتوحة للتنس للعام الثاني على التوالي بعد انسحاب المصنف الثامن في البطولة الإيطالي لورنسو موسيتي بسبب إصابة في الفخذ الأيسر بينما كان متأخرا بنتيجة 4-6 و7-6 و6-صفر و2-صفر اليوم الجمعة.
وسيواجه ألكاراز، الذي يحاول أن يصبح ثالث لاعب يحتفظ بلقب رولان جاروس هذا القرن بعد رافائيل نادال وجوستافو كويرتن، المصنف الأول عالميا يانيك سينر أو نوفاك ديوكوفيتش الحائز على 24 لقبا في البطولات الأربع الكبرى في نهائي يوم الأحد.
وقال ألكاراز قبل أن يشيد بإنجاز موسيتي بالوصول إلى الدور قبل النهائي على الأقل في كبرى البطولات التي أقيمت على الملاعب الرملية هذا العام “ليس من الجيد أبدا التأهل بهذه الطريقة.
“إنه لاعب رائع، وقدم موسما رائعا على الملاعب الرملية… أتمنى له الشفاء العاجل وأنا متأكد من أننا سنستمتع بأدائه قريبا”.
وحرم موسيتي منافسه ألكاراز من فرصة كسر إرساله مرتين في أول تسعة أشواط قبل أن يرفع اللاعب الإيطالي 23 عاما من مستواه فجأة ليفوز بالمجموعة الافتتاحية مستغلا أخطاء من الإسباني في شوط الإرسال.
وركل ألكاراز المحبط مقعده أثناء المجموعة الثانية لكنه وجد طريقة للتفوق على أسلوب موسيتي الدفاعي المحكم ليعادل النتيجة بعد الفوز في الشوط الفاصل، ثم قدم أداء مبهرا بمزيج رائع من القوة والدقة ليحسم المجموعة الثالثة.
وتعرض موسيتي، الذي بلغ نهائي مونت كارلو قبل الوصول إلى قبل النهائي في بطولتي مدريد وروما، لمشكلة في فخذه الأيسر في منتصف المجموعة الثالثة، وانسحب بعد شوطين في المجموعة الرابعة.
وقال موسيتي “شعرت (بألم) في بداية المجموعة الثالثة عندما كنت على الإرسال. بدأت أفقد القليل من القوة في ساقي اليسرى وأصبحت الأمور أكثر سوءا لذا قررت أن أتوقف.
“أعتقد أنه كان القرار الصحيح، حتى لو لم يكن ما أردته. غدا سأخضع للفحوصات الطبية وسأرى الوضع وأقيمه بالطبع”.
وقال ألكاراز، الذي حصل على فرصة للفوز بالمجموعة الافتتاحية، إنه شعر بالارتياح لقدرته على إظهار أفضل مستوياته بعد الفوز بالمجموعة الثانية.
وأضاف “شعرت بالارتياح عندما فزت بالمجموعة الثانية، وأدركت أنني بحاجة إلى أن أكون أكثر شراسة وأن أكون على طبيعتي. كنت أكثر هدوءا. أصبحت رؤيتي أوضح، وقدمت أداء رائعا في بداية المجموعة الثالثة.
“أشعر أنني في حالة بدنية ممتازة. لقد كانت ثلاثة أسابيع مكثفة، لكن أمامي خطوة أخيرة. ألعب بطريقة رائعة ولدي ثقة كبيرة. لقد حققت نتائج رائعة في هذه البطولة، والآن هو الوقت المناسب لأبذل قصارى جهدي في النهائي”.
وقال ألكاراز، الذي أصبح سجله على الملاعب الرملية هذا الموسم 21 فوزا مقابل هزيمة واحدة، إنه يشعر بالثقة بسبب مستواه رغم أنه احتاج أربع مجموعات للفوز في أربع من آخر خمس مباريات خاضها.
وأبلغ الصحفيين في وقت لاحق “اللعب بمثل هذا المستوى الرائع وبهذه الكثافة العالية طوال ثلاث مجموعات أمر صعب.
“أعلم أنني أضفي الكثير من القوة على المباريات. أضرب الكرات بسرعة عالية طوال المباراة، وهو أمر ربما لا يعتاد عليه بعض اللاعبين الآخرين.
“هذا يمنحني الكثير من الثقة في البطولات الكبرى، إذ أفكر بأنني ‘سأعود (حتى) لو خسرت مجموعة أو مجموعتين”.
وقال الإسباني (22 عاما) إنه سيتابع المباراة الثانية في الدور قبل النهائي على ملعب فيليب شاترييه لدراسة منافسيه المحتملين.
وأضاف “لن أفوت مباراة الليلة، إنها واحدة من أفضل المباريات التي يمكننا الحصول عليها الآن، سينر ضد ديوكوفيتش.
“سأشاهد المباراة وأستمتع بها وأستفيد من أسلوب اللعب المتبع في المباراة”.
