في ظل المعركة الإعلامية المتصاعدة حول القضية الجنوبية في اليمن، استطاعت قناة عدن المستقلة أن تفرض نفسها كمنصة وطنية حرة تعكس آمال وتطلعات أبناء الجنوب، وتسير بخطى واثقة نحو المهنية والتأثير، بقيادة الإعلامي المخضرم عبدالعزيز أحمد عبدالعزيز الشيخ، رئيس قطاع الإذاعة والتلفزيون الجنوبي.
لقد شكلت القناة خلال السنوات الماضية صوتًا حقيقيًا للحق الجنوبي، وسط التحديات، والتشويش الإعلامي، والمحاولات المستمرة لتغييب الرواية الجنوبية أو تشويهها.
عبدالعزيز الشيخ.. قائد إعلامي بمسيرة نضالية
يُعد عبدالعزيز الشيخ أحد أبرز الكفاءات الإعلامية في الجنوب، وهو ليس مجرد إداري، بل قيادي وطني وإعلامي مؤمن بعدالة قضيته. فمنذ توليه رئاسة قطاع الإذاعة والتلفزيون الجنوبي، عمل على تطوير البنية المؤسسية والإنتاجية لقناة عدن المستقلة، وساهم في إعادة الاعتبار للإعلام الجنوبي، الذي ظل مهمشًا لعقود.
نجح الشيخ في تحديث أدوات القناة، وتحسين المحتوى، وتعزيز المهنية، فانتقل بها من مجرد وسيلة نقل إلى منبر حقيقي للتأثير والتوجيه وصناعة الرأي العام. كما أرسى قواعد عمل تعتمد على الشفافية، والمصداقية، والانحياز للوطن، دون خضوع لأي ابتزاز سياسي أو مالي.
قناة عدن المستقلة.. الإعلام المقاوم والمهني
من خلال رؤية واضحة يقودها الشيخ، أصبحت قناة عدن المستقلة واحدة من الجهات الإعلامية الأكثر تأثيرًا في الجنوب، بفضل التغطيات المتواصلة والموضوعية، وتسليطها الضوء على قضايا الناس اليومية، وهموم الشارع، إلى جانب الملفات الكبرى المرتبطة بالتحرر والسيادة والاستقلال.
إنّ هذه القناة لا تسعى فقط إلى كسب المشاهدات، بل تقدم رسالة وعي وتحليل وتعبئة وطنية، في وقت تحتاج فيه الساحة الإعلامية الجنوبية إلى إعلام مسؤول يرتقي بمستوى النقاش ويواجه التضليل بحقائق موثقة.
صوت موثوق للقضية الجنوبية
تمثل قناة عدن المستقلة اليوم الصوت الموثوق للقضية الجنوبية في الداخل والخارج، وقد أثبتت ذلك من خلال حضورها في تغطية الأحداث السياسية والإنسانية، وتقديمها لمحتوى نزيه يخاطب عقل ووجدان المشاهد الجنوبي.
كما أن القناة لا تنعزل عن التحولات الإقليمية والدولية، بل تعمل على نقل الموقف الجنوبي إلى المحافل المختلفة، وتوثيق الانتهاكات، وتفنيد الادعاءات المغرضة التي تحاول طمس هوية الجنوب وتاريخه.
رغم الهجمات.. القناة صامدة برسالتها
ليست الحملات الإعلامية المضادة جديدة على قناة عدن المستقلة، فقد واجهت هجمات منظمة من جهات لا ترغب في استقلال القرار الجنوبي الإعلامي، لكن وعي الشارع، واحترافيتها في الرد دون انزلاق أو تخوين، جعلها تكسب الرهان وتزداد صلابة وتأثيرًا.
ولعل من أهم عناصر هذه الصلابة هو الدور القيادي لعبدالعزيز الشيخ، الذي عرف كيف يدير المؤسسة الإعلامية تحت الضغط، ويحول التحديات إلى فرص، ويرسخ روح الفريق والعمل الجماعي.
الإعلام الوطني مسؤولية الجميع
لا يمكن إنكار أن قناة عدن المستقلة أصبحت جبهة إعلامية متقدمة في النضال الوطني، تدافع عن ثوابت الشعب الجنوبي، وتُعلي من صوته في زمن التزييف والاختراق.
ومن هنا، فإن دعم هذه القناة هو واجب وطني، والوقوف إلى جانب عبدالعزيز الشيخ وفريقه الإعلامي ليس
فقط وفاءً، بل اعتراف بدورهم في تثبيت الوعي الشعبي، وكشف الحقائق، ومواجهة الكذب المنظم الذي يستهدف مشروع الجنوب.
وفي وقت سابق أصدر الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي باليمن، حزمة قرارات تنظيمية جديدة تهدف إلى إعادة هيكلة عدد من الهيئات الحيوية ضمن مؤسسات المجلس، بما يعكس حرص القيادة على تجديد الدماء وتعزيز الأداء المؤسسي في القطاعات المختلفة، خاصة في ظل التحديات السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد.
وقد شملت هذه التعيينات مجموعة من الكفاءات المعروفة بخبرتها المهنية، كما أُعطي كل منصب بُعدًا استراتيجيًا يعكس طبيعة المرحلة، ويعزز من الجهود التنموية والحقوقية والإعلامية.
عبدالعزيز الشيخ رئيسًا لهيئة الإعلام والثقافة
يأتي على رأس هذه التعيينات، تكليف عبدالعزيز أحمد عبدالعزيز الشيخ رئيسًا لهيئة الإعلام والثقافة، بعد أن شغل سابقًا منصب رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الجنوبي، حيث حقق خلالها نجاحات ملموسة في تطوير البنية الإعلامية وإعادة الروح للخطاب الإعلامي الجنوبي على المستوى المحلي والخارجي.
ويُعد تعيين الشيخ استثمارًا لخبراته الممتدة في الإعلام، حيث يُتوقع أن يواصل نهج التحديث والانفتاح، ويعمل على تفعيل أدوات الإعلام الرسمي، وتوسيع دائرة التأثير الثقافي في الداخل والخارج.
وقد تم تعيين عبدالله عوض سعيد الحو نائبًا له، وهو من الأسماء الشابة التي تمتلك خلفية ثقافية وإعلامية تؤهله لدعم توجهات التطوير التي يقودها الشيخ.
تغييرات في الهيئة الاقتصادية والخدمية
في المجال الاقتصادي، أصدر الزبيدي قرارًا بتعيين جعفر محمد حسين منيعم رئيسًا للهيئة الاقتصادية والخدمية، وهي هيئة يُنتظر منها إحداث تحول في ملفات البنية التحتية والتنمية والخدمات الأساسية، في ظل ظروف اقتصادية صعبة يعيشها المواطن الجنوبي.
أما أحمد علي عمر بن سنكر، فقد عُين نائبًا له، وهو من الكوادر التي تمتلك خبرة واسعة في العمل المالي والإداري، ويُتوقع أن يساهم في بلورة خطط تنفيذية تُعزز الاستقرار الاقتصادي وتدعم جهود الإنقاذ المالي.
الهيئة الاجتماعية وحقوق الإنسان
ضمن اهتمام القيادة بالملف الاجتماعي، تم تعيين مختار عمر صالح اليافعي رئيسًا لهيئة الشؤون الاجتماعية، وهو من الشخصيات ذات الباع الطويل في العمل الاجتماعي والمجتمعي، فيما تم تعيين محمد عوض بامطرف الكندي نائبًا له.
وفي السياق الحقوقي، عُيّن صالح سريع علي باسردة رئيسًا لهيئة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان، ومحمد مقبل سيف حسن نائبًا له. ويُنتظر من هذه التشكيلات الجديدة أن تضطلع بدور فاعل في حماية الحقوق والحريات، وتحديث التشريعات بما يواكب المتغيرات.
هيئة المرأة والطفل.. تمكين حقيقي
في خطوة تعكس دعم القيادة لقضايا المرأة والطفل، أصدر الزبيدي قرارًا بتعيين نيران حسن علي سوقي رئيسة لهيئة المرأة والطفل، وهي من الشخصيات المعروفة بنشاطها الحقوقي والاجتماعي، كما تم تعيين ياسمين أحمد مساعد حميد نائبة لها.
وتُعد هذه الهيئة من أهم المؤسسات المنتظرة لدعم التمكين المجتمعي للمرأة، والنهوض بملف الطفولة، خاصة في ظل ما تعانيه الفئات الضعيفة من آثار الصراع والتهميش.
تعزيز دور الفكر والإرشاد الديني
واختُتمت القرارات بتعيين الشيخ خالد عبدالله سالم الفضلي رئيسًا لهيئة الفكر والإرشاد الديني، وتعيين الشيخ علي عبدالله علي البحر نائبًا له، في إطار السعي نحو ضبط الخطاب الديني وتوجيهه نحو الاعتدال والتسامح، والعمل على مواجهة الأفكار المتطرفة، وبناء مجتمع متوازن يرتكز على القيم والأخلاق.
قراءة في الخلفية العامة للقرارات
تعكس هذه القرارات توجهًا واضحًا من قبل الرئيس عيدروس الزبيدي نحو تفعيل دور المؤسسات وخلق توازن إداري وهيكلي بين الملفات المختلفة، بدءًا من الإعلام والثقافة، مرورًا بالخدمات والاقتصاد، وصولًا إلى الفكر وحقوق الإنسان.
كما توحي هذه التعيينات بتوجه نحو دمج الخبرات الطويلة مع الطاقات الشابة، في مزيج يُتوقع أن يُحدث فارقًا نوعيًا على أرض الواقع، خاصة في مرحلة دقيقة تتطلب قيادة واعية ومؤهلة.
انضموا لقناة عرب تايم الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا
