أصدر الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي باليمن، حزمة قرارات تنظيمية جديدة تهدف إلى إعادة هيكلة عدد من الهيئات الحيوية ضمن مؤسسات المجلس، بما يعكس حرص القيادة على تجديد الدماء وتعزيز الأداء المؤسسي في القطاعات المختلفة، خاصة في ظل التحديات السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد.
وقد شملت هذه التعيينات مجموعة من الكفاءات المعروفة بخبرتها المهنية، كما أُعطي كل منصب بُعدًا استراتيجيًا يعكس طبيعة المرحلة، ويعزز من الجهود التنموية والحقوقية والإعلامية.
عبدالعزيز الشيخ رئيسًا لهيئة الإعلام والثقافة
يأتي على رأس هذه التعيينات، تكليف عبدالعزيز أحمد عبدالعزيز الشيخ رئيسًا لهيئة الإعلام والثقافة، بعد أن شغل سابقًا منصب رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الجنوبي، حيث حقق خلالها نجاحات ملموسة في تطوير البنية الإعلامية وإعادة الروح للخطاب الإعلامي الجنوبي على المستوى المحلي والخارجي.
ويُعد تعيين الشيخ استثمارًا لخبراته الممتدة في الإعلام، حيث يُتوقع أن يواصل نهج التحديث والانفتاح، ويعمل على تفعيل أدوات الإعلام الرسمي، وتوسيع دائرة التأثير الثقافي في الداخل والخارج.
وقد تم تعيين عبدالله عوض سعيد الحو نائبًا له، وهو من الأسماء الشابة التي تمتلك خلفية ثقافية وإعلامية تؤهله لدعم توجهات التطوير التي يقودها الشيخ.
تغييرات في الهيئة الاقتصادية والخدمية
في المجال الاقتصادي، أصدر الزبيدي قرارًا بتعيين جعفر محمد حسين منيعم رئيسًا للهيئة الاقتصادية والخدمية، وهي هيئة يُنتظر منها إحداث تحول في ملفات البنية التحتية والتنمية والخدمات الأساسية، في ظل ظروف اقتصادية صعبة يعيشها المواطن الجنوبي.
أما أحمد علي عمر بن سنكر، فقد عُين نائبًا له، وهو من الكوادر التي تمتلك خبرة واسعة في العمل المالي والإداري، ويُتوقع أن يساهم في بلورة خطط تنفيذية تُعزز الاستقرار الاقتصادي وتدعم جهود الإنقاذ المالي.
الهيئة الاجتماعية وحقوق الإنسان
ضمن اهتمام القيادة بالملف الاجتماعي، تم تعيين مختار عمر صالح اليافعي رئيسًا لهيئة الشؤون الاجتماعية، وهو من الشخصيات ذات الباع الطويل في العمل الاجتماعي والمجتمعي، فيما تم تعيين محمد عوض بامطرف الكندي نائبًا له.
وفي السياق الحقوقي، عُيّن صالح سريع علي باسردة رئيسًا لهيئة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان، ومحمد مقبل سيف حسن نائبًا له. ويُنتظر من هذه التشكيلات الجديدة أن تضطلع بدور فاعل في حماية الحقوق والحريات، وتحديث التشريعات بما يواكب المتغيرات.
هيئة المرأة والطفل.. تمكين حقيقي
في خطوة تعكس دعم القيادة لقضايا المرأة والطفل، أصدر الزبيدي قرارًا بتعيين نيران حسن علي سوقي رئيسة لهيئة المرأة والطفل، وهي من الشخصيات المعروفة بنشاطها الحقوقي والاجتماعي، كما تم تعيين ياسمين أحمد مساعد حميد نائبة لها.
وتُعد هذه الهيئة من أهم المؤسسات المنتظرة لدعم التمكين المجتمعي للمرأة، والنهوض بملف الطفولة، خاصة في ظل ما تعانيه الفئات الضعيفة من آثار الصراع والتهميش.
تعزيز دور الفكر والإرشاد الديني
واختُتمت القرارات بتعيين الشيخ خالد عبدالله سالم الفضلي رئيسًا لهيئة الفكر والإرشاد الديني، وتعيين الشيخ علي عبدالله علي البحر نائبًا له، في إطار السعي نحو ضبط الخطاب الديني وتوجيهه نحو الاعتدال والتسامح، والعمل على مواجهة الأفكار المتطرفة، وبناء مجتمع متوازن يرتكز على القيم والأخلاق.
قراءة في الخلفية العامة للقرارات
تعكس هذه القرارات توجهًا واضحًا من قبل الرئيس عيدروس الزبيدي نحو تفعيل دور المؤسسات وخلق توازن إداري وهيكلي بين الملفات المختلفة، بدءًا من الإعلام والثقافة، مرورًا بالخدمات والاقتصاد، وصولًا إلى الفكر وحقوق الإنسان.
كما توحي هذه التعيينات بتوجه نحو دمج الخبرات الطويلة مع الطاقات الشابة، في مزيج يُتوقع أن يُحدث فارقًا نوعيًا على أرض الواقع، خاصة في مرحلة دقيقة تتطلب قيادة واعية ومؤهلة.
انضموا لقناة عرب تايم الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا
















