ضربات جنوبية مستمرة توجهها القوات المسلحة الباسلة في إطار الحرب التي يخوضها الجنوب العربي ضد الإرهاب.
الحديث عن تمكن وحدات من القوات المسلحة الجنوبية، من تحقيق نجاح ميداني جديد في إطار عملية سهام الشرق، وذلك بتطهير عدد من الأوكار التي كانت تتحصن فيها العناصر الإرهابية بمديرية مودية شرق محافظة أبين.
وقال قائد ألوية الدعم والإسناد، قائد الحملة، العميد نصر عاطف اليافعي، إنّ قوات الدعم والإسناد نفذت اقتحامات مباشرة لأوكار التنظيم الإرهابي في عدد من الاودية، ما دفع تلك العناصر إلى الفرار وترك مخابئها وما بداخلها من مقذوفات وأجهزة تفجير.
وأضاف أنّ القوات المسلحة واصلت عمليات التتبع والملاحقة للعناصر الإرهابية التي كانت تتخذ من الأودية ملاذًا لها، مشددًا على أن عملية التطهير مستمرة حتى استكمال القضاء على ما تبقى من أوكار الإرهاب وتجفيف بؤره بشكل كامل.
ولفت إلى أنَّ العملية أدت إلى اصابة عدد من العناصر الإرهابية، وتدمير عدد من أوكارها ومراكز تجمعهم والعثور على أجهزة أتصال، ومقذوفات وأدوات تفجير.
وأشار إلى أنه وأثناء تنفيذ العملية، ارتقى شهيدان من أبطال اللواء السادس دعم وإسناد وشهيد من اللواء الأول دعم وإسناد وأصيب آخر بجروح.
وتواصل القوات المسلحة الجنوبية تنفيذ عملياتها العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية في محافظة أبين، في إطار عملية سهام الشرق وتمكنت من إلحاق هزائم ساحقة بالعناصر الإرهابية وتدمير بنيتها التحتية ودك أوكارها وشل حركتها.
عملية سهام الشرق تمثل محطة فارقة في مسار الحرب ضد الإرهاب بمحافظة أبين، حيث جاءت استجابة لحاجة ملحّة لتأمين المحافظة من مخاطر التنظيمات الإرهابية التي حاولت تحويلها إلى بؤر للفوضى وتهديد السلم المجتمعي.
هذه العملية لم تقتصر على كونها تحركًا عسكريًا فحسب، بل جسدت إرادة الجنوب في الدفاع عن أرضه وقطع الطريق أمام مشاريع العنف التي استهدفت تقويض الاستقرار.
أهمية العملية تكمن في كونها وفرت مظلة أمان لأبين، وأعادت الثقة لأبنائها بعد سنوات من المعاناة مع هجمات متكررة استنزفت مقدراتها وأرهبت سكانها.
وأثبتت القوات الجنوبية خلال هذه المواجهة جاهزية عالية وروحًا قتالية تعكس إصرارها على تطهير الجغرافيا الجنوبية من كل أشكال التطرف.
ولا يمكن إغفال حجم التضحيات التي قدمها الجنوب في هذه المعركة، حيث امتزجت دماء الشهداء بتراب الأرض دفاعًا عن المجتمع وأمنه.
هذه التضحيات تمثل شهادة صادقة على أن معركة مكافحة الإرهاب ليست معركة آنية، بل هي مسار طويل يتطلب ثباتًا وإيمانًا بعدالة القضية.
من هنا، تبرز عملية سهام الشرق كركيزة أساسية لحماية أبين، وخطوة استراتيجية تعزز مكانة الجنوب كجبهة صلبة في مواجهة الإرهاب، بما يفتح آفاقًا أوسع للاستقرار والتنمية.
















