كتب / منى عبدالله
هناك فرق كبير بين شخص يحب وطنه ويريد تطويرة والنهضة به ويقدس إنجازاته وبين شخص وصل للكرسي والسلطة لينهب ويسرق ويطغى ويفسد وكذلك فرق بين شخص مثقف وواعي ويعرف مسؤولياته ويميز بين الخطأ و الصواب والحلال والحرام وبين شخص كل همة الدنيا وبناء مستقبله والعمل مع الأعداء ضد وطنه فقد ليحضى برضاهم وتحسين صورتة المهزوزة أمامهم متجاهلاً مسؤولياته كحامل أمانة ويجب عليه الحفاظ على ما أؤتمن عليه ولكن قلنا ان هناك فرق ويجب علينا التمييز بين الحق والباطل وبين الخير والشر وبين العاقل والجاهل وكذلك بين المخلص والخائن فكل تلك فوارق تبين لنا معادن الأشخاص وتميزهم عن غيرهم”
فأنا كمواطنة حضرمية لدي من الغيرة على وطني ما يجعلني أشعر بالمسؤولية وعلي واجبات وحقوق فمن واجبي أن أدفع به إلى التطور والإزدهار من خلال تطوير ذاتي وتحفيزها والعمل على الإبتكار ومواكبة التكنولوجيا والتوجيه والإرشاد ومن خلال تقديم صورة جيدة عن بلدي وإظهار الولاء والتقدير لبلدي إن كنت خارج إيطار حدوده ولكن بما يرضي الله وليس بالزج بنفسي للتهلكة في سبيل إرضاء الأخرين فكلنا خطاء وخير الخطائين التوابين فبعلمي وإصراري ومحاولاتي لتطوير ذاتي هو الحافز الذي سيكسر الحاجز العازل الذي وضع أمامي فهناك صوت يحفزني بأن لا أتوقف بل أستمر في طريقي للأمام فبعزيمتي يمكنني أن أصنع المستحيل وأن اترك بصمتي للأجيال و ذلك هو الإتقان وفن الإدارة لايأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس وتلك أمنياتنا لنكون نحن الافضل دائماً “
ولكن ما لفت إنتباهي وجعلني أكتب هذا المقال هو رؤيتي لبعض المسؤولين يقومون بواجبهم الوطني في محافظاتهم ويعملون جاهدين ليل نهار لتطوير تلك المحافظات والنهوض بها إلى مستوى افضل وتلك كلمة حق تقال في حقهم كمحافظ شبوة ومحافظ عدن وغيرهم ممن أحدثو تغيير في مسار حياتهم على الرغم من التحديات التي تواجههم والصعوبات إلا أنهم أصروا على أن يضعوا بصماتهم نحو التغيير ولا نستبعد الفساد فكل شئ وارد وكل محافظة لا تخلو من ملفات الفساد ولكنهم أنجزوا شئ يذكر لهم ويخلد مسيرتهم فتحية لكل مواطن غيور على وطنه”
بالمقابل نرى محافظة حضرموت تغرق في الفساد و الذل والإهانة ولم نرى أي إنجاز يذكر او تطوير أو حتى رؤية مستقبلية تجعل من المحافظة محط للأنظار ولكن لازالت تلك المحافظة تكابد الصعوبات وتقاوم التحديات وتغرق في المتاهات فأهين المعلم وهمشت التربية والتعليم وقصمت اركان الأسرة وتفاقمت الآلام والمآسي من إرتفاع في الصرف وغلاء المعيشة وتدهور الإقتصاد وكذلك غلاء وإحتكار المشتقات النفطية والتي يسيطر عليها حالياً إبن حضرموت ابن حبريش وقبائل الفيد والذين أحدثو فجوة كبيرة بين المواطن وبين السلطة المحلية فهل كل ماذكر هو جهل مسؤولينا ومن تولو زمام أمورنا أم أن المصلحة تغلب الطبع وأن الطبع غلاب ومن شاب على شئ شاب عليه أو أن إختيار هؤلاء كان خطئاً فادحاً بحق حضرموت فكل من يدير حضرموت لم ينجح في مهام عمله ولم يعطي المحافظة حقها كمحافظة كبرى لها مكانتها وثقلها الإقتصادي والسياسي والثقافي والمهني فحضرموت تستحق كل خير فلماذا يخطئ في حقها دائماً فهي الشريان الذي يغذي كامل الوطن من شماله لجنوبه ولكنها لم تأخذ حقها ولا مستحقها فهي تعطي دون مقابل ولم تجني من كل هذا إلا الالم والتهميش والإحتكار فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان”
فالجميع ينهش من لحمها ويأكل وينهب ويسرق من خيراتها ولا حياة لمن تنادي فتلك هي صنائع المعروف ونكران الجميل فمتى سنحظى بمسؤولين يكونو قد المسؤولية وقد ثقل هذه المحافظة لتنال حظها من التطور والنهوض للافضل فقد طال الإنتظار وبلغ السيل الزبى فهل سيكون هناك تغيير جذري لتحسين الاوضاع والتطلع للمستقبل أم سيبقى الحال على ما هو عليه في الحضيض؟! فمن هو المسؤول عن تدمير مخافظة حضرموت فهي لازالت تحت وطأت الإحتلال وأعوان المؤتمر والإصلاح والزيدية المدمرة فحضرموت تحتضر فهل من منجد لها يخرجها من ذاك الوحل وذاك الفخ ؟! “
ومن خلال كل ما سبق يتضح لنا هنا معنى الفرق بين المسؤول الواعي الغيور على وطنة وبين المسؤول الجاهل العميل ضد وطنه وتلك فوارق والفوارق بيان فيا عاشق الدنيا فهل نلت منها من النصيب أم لازلت تحت قدميها تصيب وتخيب؟! فالفساد قد ضيع مقاليد النزاهة ولم نعد نفرق بين الخائن والنزيه فأمست العدالة تئن وتحيد وبات الظلم على قومه يسيد “
إنتهﮱ

















