وناقش جهود الصين لتحقيق السلام والاستقرار في إطار مساعيها الرامية لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، حيث عبر البحسني عن ترحيبه بأي مقترحات تسعى لإنهاء الحرب التي شنتها ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، بما يحقق الأمن والاستقرار.
وأشار البحسني إلى العلاقات الوطيدة بين البلدين الصديقين، مستعرضًا أبرز الشواهد الصينية في قطاعات الطرقات والجسور والزراعة والصحة، التي جرى تنفيذها في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، بالإضافة إلى الاستثمارات الصينية في العديد من القطاعات.
وتطلع إلى أن تقدّم الصين المزيد من الدعم لقيادة الحكومة الجديدة، في ظل تفاقم أزمة الحرب في البلاد، وفقدان الحكومة لنحو 70% من مواردها بسبب استهداف ميليشيات الحوثي لمينائي الضبة النفطي بحضرموت والنشيمة بشبوة، ما أدى إلى توقف عملية تصدير النفط.
وتناول الفرص الواعدة في مختلف المحافظات المحررة، وخصوصًا محافظة حضرموت، التي تتنوع فيها الثروات المعدنية والنفطية والزراعية والحيوانية، بالإضافة إلى وجود العنصر البشري، حاثا على استئناف الاستثمارات الصينية.
وشدد على أهمية إعادة نشاط السفارة الصينية إلى العاصمة عدن، بما يسهّل عملية التواصل بشكل مباشر، داعيا إلى افتتاح بكين مركز اقتصادي يضم فروع للشركات الصينية، بما يسهّل عملية الاستيراد والتصدير بين البلدين، وإطلاق مركز ثقافي للتعريف بالثقافة الصينية.
بدوره، لفت القائم بأعمال السفير الصيني، إلى جهود بكين في دعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، كاشفا عن دعم صيني قريب لوزارة الداخلية يضم سيارات وأجهزة اتصالات ومعدات، تسعى لتعزيز أداء الأجهزة الأمنية في المحافظات المحررة.
