ووفق مصادر عسكرية ميدانية، فقد تمكنت قوات اللواء من إحباط الهجوم بالكامل بعد مواجهة استمرت لساعات، قُتل خلالها جميع المهاجمين، وعددهم ثمانية عناصر انغماسية، فيما استُشهد أربعة من جنود اللواء وأُصيب 16 آخرون بجراح متفاوتة.
وقالت المصادر إن القوات تمكنت من فرض طوق أمني محكم في محيط الموقع المستهدف ، ومنعت أي محاولات لتعزيز أو فرار العناصر الإرهابية التي شاركت في العملية.
*المحرمي: جرائم الغدر لن تُضعف إرادة الجنوب
وفي أول تعليق رسمي ، أدان عضو مجلس القيادة الرئاسي ونائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، المشرف العام على ملف الأمن ومكافحة الإرهاب، القائد عبد الرحمن المحرمي، حول العملية الإرهابية الغادرة، مشيدًا بـ“شجاعة الأبطال من القوات الجنوبية الذين سطروا بدمائهم الزكية ملحمة شرف وفداء أثناء تصديهم للهجوم الإرهابي.
وأكد المحرمي في بيان رسمي أن “هذه الجرائم الغادرة لن تزيد القوات المسلحة والأمن إلا إصرارا على مواصلة دحر الإرهاب واقتلاعه من جذوره”، متقدمًا بخالص العزاء والمواساة لأسر الشهداء والدعاء للجرحى بالشفاء العاجل.
*مجلس المستشارين
من جانبه، أدان مجلس المستشارين للمجلس الانتقالي الجنوبي بشدة العملية الإرهابية التي استهدفت مقر اللواء الأول دعم وإسناد، مشيدًا بـ“البطولات التي سطرتها القوات في التصدي للهجوم والقضاء على العناصر الإرهابية.
وأكد المجلس على أهمية “موقف واضح وحازم من كل الأطراف المحلية والإقليمية والدولية تجاه الإرهاب الذي يستهدف الجنوب”، داعيًا إلى تحقيق شفاف في الجهات المسؤولة عن هذه الاعتداءات، وتعزيز التنسيق الأمني والاستخباري لحماية المواقع الحساسة، وضمان ألا تُستخدم ورقة الإرهاب كغطاء سياسي أو وسيلة ابتزاز ضد المشروع الوطني الجنوبي.
*المشوشي لن نترك الجنوب نهبًا للإرهاب أو الحملات المشبوهة
وفي تصريح صحفي، قال العميد نبيل المشوشي، أركان ألوية الدعم والإسناد وقائد اللواء الثالث دعم وإسناد، إن “النصر الذي تحقق اليوم هو رسالة واضحة للمتشدقين في منصات التواصل الاجتماعي الذين يشككون في قدرة قواتنا، بينما يرسلون أدواتهم المفخخة إلى المحفد”.
وأضاف المشوشي: “هذا أول الغيث، ولن نبقي على أحد من الكلاب الضالة في أرض الجنوب الطاهرة. سنطهر كل شبر في محافظة أبين من دنس العناصر الإرهابية المارقة”.
وأوضح أن جنود اللواء الأول دعم وإسناد أثبتوا جاهزيتهم العالية وشجاعتهم في صدّ الهجوم الانتحاري المزدوج، مؤكدًا أن القوات “ستواصل واجبها في ملاحقة الإرهاب ومصادره أينما كان”.
*الجنوب في مواجهة مفتوحة
رغم الخسائر البشرية، يرى قادة ميدانيون أن ما حدث في المحفد يؤكد أن قوات الدعم والإسناد لا تزال تمثل خط الدفاع الأول عن الجنوب، وأنها تدفع الثمن نيابة عن الوطن في معركة دائمة ضد قوى الظلام.
فيما عبر الصحفيين الجنوبيين بالقول: أن حماية الجنوب من الإرهاب واجب على المجتمع كله، لا فرق بين مدنه وقراه في حقها بالأمن، ولن نسمح أن تُستغل معاناة أهلنا لتصفية حسابات داخلية أو إقليمية.
