في مشهد تاريخي يؤكد الإرادة الشعبية والعسكرية الصلبة، عمّت احتفالات وادي حضرموت كافة المدن والصحراء، ابتهاجًا بالإنجاز العظيم الذي حققته القوات المسلحة الجنوبية في إطار عملية المستقبل الواعد.
لقد كُللت العملية بالنجاح التام، حيث أعلنت القوات المسلحة الجنوبية عن تحرير مدن الوادي والصحراء بالكامل، منهيةً بذلك سنوات من القمع والاحتلال العسكري الذي مارسته مليشيا الإخوان والقوات غير المحلية.
لم يعد تحرير وادي حضرموت مجرد حلم، بل أصبح واقعًا ملموسًا، وبدأ الأهالي يتنفسون الصعداء بعد طرد القوات التي اتُهمت بالتخادم مع مليشيا الحوثي المدعومة من إيران وتسهيل نشاط الجماعات المتطرفة.
القوات المسلحة الجنوبية: الانتصار والتأمين الشامل
تجسدت انتصارات القوات الجنوبية في نجاحها الباهر والسريع في السيطرة على أهم المعاقل الاستراتيجية التابعة لـ المنطقة العسكرية الأولى، ومن أبرزها:
سقوط المعاقل الرئيسية: السيطرة الكاملة على معسكر الرئيس 37 مدرع، والذي كان يُعد ثقل الاحتلال الرئيسي.
تأمين المراكز الحيوية: بسط السيطرة على مطار سيئون والقصر الجمهوري والمجمعات الحكومية، وهو ما ضمن عودة المؤسسات الرسمية للعمل تحت السيطرة الوطنية.
تطهير نقاط النفوذ: إسقاط نقاط التحكم الرئيسية مثل “السويري” و”تاربة” وتأمين الطرق والمنافذ، مما أنهى قدرة المليشيا على العرقلة والانتشار.
هذه الإنجازات المتتالية في عملية المستقبل الواعد لم تترك مجالًا لفلول المليشيا إلا الفرار نحو مأرب، معلنة بذلك نهاية احتلال الإخوان لوادي حضرموت.
احتفالات وادي حضرموت: ابتهاج شعبي عارم
شهدت مدن الوادي والصحراء، من سيئون إلى القطن وتريم والمناطق المحيطة، خروجًا جماهيريًا عفويًا وغير مسبوق للاحتفال بـ انتصارات القوات الجنوبية. هذا الاستقبال الشعبي الواسع يؤكد أمرين أساسيين:
قبول القوة المحررة: الدعم المطلق لـ القوات المسلحة الجنوبية باعتبارها الممثل الشرعي لإرادة الجنوب العربي.
رفض الاحتلال: التعبير الواضح عن السخط المكبوت ضد ممارسات القمع والفساد التي مارستها مليشيا الإخوان على مدى سنوات.
هذه احتفالات وادي حضرموت لم تكن مجرد مظاهر فرح، بل هي إعلان شعبي لرفض عودة القوات غير المحلية وتأكيد على التمسك بالمنظومة الأمنية الجنوبية الخالصة التي ستقودها النخبة الحضرمية لاحقًا.
ما بعد التحرير: تأمين المستقبل الواعد
تنتقل القوات المسلحة الجنوبية بعد تحرير مدن الوادي والصحراء إلى مرحلة تثبيت الأمن وإعادة بناء المؤسسات. ويُعد الهدف الاستراتيجي التالي لـ عملية المستقبل الواعد هو:
تمكين النخبة: تسليم الملف الأمني بشكل كامل لقوات النخبة الحضرمية لضمان استدامة الأمن وحماية المواطنين.
حماية الثروات: تأمين المنشآت الحيوية ووقف نهب استهداف الثروات الحضرمية وقطع طرق التهريب التي كانت تتغذى منها القوى عرب تايمفذة.
إن نهاية احتلال الإخوان تمثل نقطة تحول حاسمة، حيث يضمن تحرير وادي حضرموت أمن المنطقة بأكملها ويقضي على التخادم المشبوه الذي كان يهدد استقرار الجنوب العربي.
أثبتت عملية المستقبل الواعد أن الإرادة الوطنية أقوى من أي احتلال. اليوم، يعيش أبناء وادي حضرموت لحظة التحرير التاريخية، مؤكدين عبر احتفالات وادي حضرموت أن لا مكان للقمع أو التخادم في أرضهم، وأن الأمن والاستقرار لن يتحقق إلا تحت راية القوات المسلحة الجنوبية.
انضموا لقناة عرب تايم الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا

















