يستعد كير ستارمر، رئيس الوزراء البريطانى، لاختيار سفير جديد لبريطانيا فى واشنطن من بين ثلاثة مرشحين، في ظل توتر العلاقات مع الولايات المتحدة بسبب أوكرانيا وهجمات دونالد ترامب على القادة الأوروبيين، وفقا لصحيفة “الجارديان” البريطانية.
وعلمت الصحيفة أن رئيس الوزراء أجرى مقابلات مع ثلاثة مرشحين نهائيين لهذا المنصب هذا الأسبوع، ويستعد داونينج ستريت لإعلان التعيين قبل نهاية العام.
والمرشحون الثلاثة الذين قابلهم ستارمر هم: فارون تشاندرا، مستشاره في مجال الأعمال الذي ساعد في التفاوض على سلسلة من الاتفاقيات مع إدارة ترامب، وكريستيان تيرنر، الدبلوماسي الذي من المقرر أن يصبح سفيرًا لدى الأمم المتحدة، ونايجل كيسي، السفير البريطاني لدى روسيا.
وأوضحت الصحيفة أيًا كان المرشح المختار سيتولى منصبه في مرحلة حاسمة من العلاقات الأمريكية البريطانية، حيث يحذر مطلعون من تصاعد التوترات بشأن أوكرانيا واستراتيجية الأمن القومي العدائية التي يتبناها البيت الأبيض.
ولعب تشاندرا، الشريك الإداري السابق في شركة هاكلوت للاستخبارات المؤسسية، دورًا محوريًا في التفاوض على اتفاقيات ثنائية مع الولايات المتحدة في مجالات التجارة والتكنولوجيا والأدوية، ويُعتبر المرشح الأوفر حظًا.
مع ذلك، يُقال إن وزارة الخارجية تسعى لاختيار دبلوماسي محترف، إذ يرى بعض المطلعين أن هذا الخيار أقل خطورة من الناحية السياسية.
ويحظى كل من تيرنر، الذي شغل سابقًا منصب المدير السياسي لوزارة الخارجية والمفوض السامي لدى باكستان، وكيسي، الذي شغل منصب المفوض السامي لدى جنوب إفريقيا والسكرتير الخاص للشؤون الخارجية لديفيد كاميرون وتيريزا ماي، بتقدير كبير في أروقة الحكومة البريطانية.
وانضم كيسي إلى المنافسة في وقت متأخر، ويُنظر إلى انضمامه كدليل على خيبة أمل داونينج ستريت من القائمة الأولية التي قدمتها وزارة الخارجية. إذا لم يقتنع رئيس الوزراء بأي من المرشحين الثلاثة، فبإمكانه تعيين شخص آخر مباشرة.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، التقى ستارمر وارن ستيفنز، سفير الولايات المتحدة لدى المملكة المتحدة، في داونينج ستريت لمناقشة تنفيذ اتفاقيات التجارة والتكنولوجيا التي أُعلن عنها في وقت سابق من هذا العام.
