كتب / منى عبدالله
تعتبر قضية الجنوب واحدة من القضايا المعقدة في المنطقة، حيث شهدت تاريخًا طويلًا من الصراعات والتوترات. مع استعادة القوات الجنوبية لأراضٍ في السنوات الأخيرة، وما حدث في الٱوان الأخيرة من ٱحداث غيرت مجرى القضية وحسمت لصالح الجنوب والمواطن الجنوبي وما حدث في حضرموت يجب أن يكون نقلة تاريخية للإستقلال وإستعادة الدولة وعدم الخضوع لأي مرحلة إنتقالية حتى لا تعيد تمركز الشرعية مره ٱخرى وتلغي كل الإنتصارات التي حققت ويعاد الإحتلال ولكن بطرق ملتوية ودخول غير مباشر من الشبابييك ونحن قد أخرجناهم من الباب فعلى الجنوبيين وقواته المسلحة والتي ضحت بالغالي والنفيس اليقضة والحذر من المؤٱمرات التي تحاك ضد الجنوب لصالح المتنفذين وأصحاب الفيد فالجنوب فوق الجميع ولن نخضع لأي كان مهما كانت مكانته فقد ولى زمن الإحتلال والإستغلال .
حيث برزت العديد من التساؤلات حول وضع القوات المشتركة، مثل قوات درع الوطن، التي تمثل أحد أوجه الانقسام في الرؤية الاستراتيجية للمستقبل. تتناول هذه المرحلة الشكوك والمخاوف التي يثيرها وجود قوات درع الوطن الجنوبية المشتركة ، وتناقش الحلول الممكنة والسيناريوهات المقبلة.
خلفية تاريخية:
تأسست قوات درع الوطن عام 2019، كجزء من ترتيبات أمنية تهدف إلى تعزيز الاستقرار في المناطق المحررة. تتكون هذه القوات من عناصر من مختلف التوجهات والفصائل، بما في ذلك القوات الجنوبية. ومع تقدم القوات الجنوبية في استعادة الأراضي، بدأ التنافس بين هذه القوات يمثل مخاوف للجنوبيين من وجود قوة مركزية قد تكون مهددة لهويتهم واستقلاليتهم.
تاريخيًا، شهد الجنوب العديد من التحولات، بدءًا من الوحدة في عام 1990 إلى الصراعات الأهلية والسياسية التي تلت ذلك. هذا التاريخ المضطرب يفسر القلق المستمر لدى الجنوبيين من أي تدخل خارجي أو وجود قوات قد تعتبرها تهديدًا لاستقلالهم وأمنهم وسلامة أراضيهم.
الشكوك والمخاوف:
تتعدد الأسباب التي تقود الجنوبيين إلى التشكك في نوايا قوات درع الوطن، ومن هذه الأسباب:
التنوع في تركيبة القوات: تشمل قوات درع الوطن عناصر من مختلف القوى من مختلف المحافظات اليمنية، مما يثير تساؤلات حول ولائهم. الجنوبيون يخشون أن تكون هذه القوات أكثر ولاءً للقوى المركزية بدلاً من مصالحهم الخاصة.
الاعتماد على القوى الإقليمية: يُعتقد أن قوات درع الوطن مرتبطة بقوى إقليمية ودولية، مما يثير مخاوف من تدخلات خارجية قد تؤثر على مستقبل الجنوبيين وتطلعاتهم وطموحاتهم.
التجارب السابقة: شهد الجنوبيون تجارب سابقة مع القوات الحكومية التي اعتبروها تهدد أمنهم واستقرارهم حيت كانت هذه القوات هي مصدراً للإرهاب. هذه التجارب حفرت في الذاكرة الجماعية شعورًا بعدم الثقة والإنتماء.
الحلول الممكنة:
للتخفيف من هذه الشكوك وبناء الثقة بين الجنوبيين وقوات درع الوطن، يمكن اتباع مجموعة من الحلول:
الحوار الوطني: فتح قنوات للتواصل والحوار بين القوى العسكرية الجنوبية وقوات درع الوطن يسهم في تعزيز الثقة المتبادلة.
تحديد الأهداف المشتركة: التركيز على الأهداف الوطنية، مثل مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن، يمكن أن يكون نقطة انطلاق لتوحيد جهود القوات المختلفة.
آلية الرقابة: وضع آليات لمراقبة تصرفات قوات درع الوطن للتأكد من عدم استخدامها كأسلحة في الصراع الداخلي أو كوسيلة لقمع الجنوبيين أو الإنقلاب على إنتصارات الجنوبيين وحسمها لصالحهم فمن المعروف أن هؤلاء ماكرون مخادعون لا ولاء لهم.
السيناريوهات القادمة:
تستند السيناريوهات المستقبلية على عدة عوامل، منها الوضع السياسي الداخلي، والمواقف الدولية، والقدرة على إدارة الأزمات. نعرض بعض السيناريوهات الممكنة:
توحيد الصفوف: قد تنجح جهود الحوار في توحيد القوات واستعادة الثقة، مما ينتج عنه تشكيل جيش وطني يمثل جميع الطوائف اليمنية.
تفاقم الصراع: إذا استمرت الشكوك وتحملت السياسات الراهنة، فقد يؤدي ذلك إلى تصعيد الصراع بين القوات الجنوبية وقوات درع الوطن وهذا بحد ذاته سيعيدنا إلى نقطة الصفر ونريد 100 سنة لكي نجمع قوانا لنتحرر منهم مره ٱخرى.
تدخل دولي: قد يتدخل المجتمع الدولي لتقريب وجهات النظر من أجل تحقيق سلام دائم، والذي قد يتضمن الإصلاحات السياسية والأمنية في إطار الإتفاقات والمعاهدات ويستمر العناء الى ماله نهاية.
حالة الجمود: قد يستمر الوضع على حاله مع بقاء الشكوك وعدم ثقة متبادلة، مما يحافظ على حالة الجمود والتوتر وإستمرار الخلافات ويبقى الوضع على ماهو عليه.
وفي الختام :
تبقى القضية الجنوبية محاطة بالعديد من الشكوك والمخاوف في حال تواجدت قوات درع الوطن في عمق الجنوب فهي كقوى مشكوك في أمرها كونها قوى مشتركة حيث يتطلب حل هذه القضية إرادة سياسية قوية وتعاونًا بين جميع الأطراف المعنية. في نهاية المطاف، يجب أن يكون الهدف المشترك هو بناء وطن يسوده الأمن والاستقرار وتحقيق تطلعات الشعب الجنوبي وأمنه واستقلاله فشعب الجنوب عانى ولا زال يعاني من ٱثار الوحده التي فرضت علينا بقوة السلاح وإحتلال ارضنا بالغصب وعندما إقتربنا من تحقيق الهدف وهو إستعادت دولتنا أتو لنا بهؤلاء القوات لكي يثبو وحدتهم المشؤومة فهل الوحده هي فرض علينا لنعبدها أم لنا الحق كدولة كان لها إسمها وكيانها وهويتها أن نستقل ونعيد أرضنا شاء من شاء وابى من ابى فنحن كنا دولة ولسنا محافظة من محافظاتهم لنعلن لهم السمع والطاعة .
إنتهئ

















