كتب / سالم أحمد صالح بن دغار
كثرة اللقاءات والحوارات وتجسيد العمل البيروقراطي وتعزيز ظاهرة الانتشار القبلي المقيت والنفخات المقزز ونظام عزهم وكرمهم على حساب الواقع وما يتطلب من عمل للتسريع بتطبيع الحياه العامة في البلد وتحسين اوضاع الناس المعيشية،وليس العودة إلى عهود قد خلت من الماضي البغيض، احياها نظام يمني احتلالي لتمزيق وحدة النسيج الإجتماعي الجنوبي الحضرمي، وتغليب لغت الغاب والهيمنة والاستعباد على حساب القيم والمبادئ والمثل والاخلاق وحسن المعاملة والعدل والمساوة واحترام النظام والقانون، مالكم هكذا إلى اين انتم ذاهبون بنا ، كم تريدوا من هذا الشعب المكلوم المظلوم ان يقضي من الوقت في تفكيك المؤسسات الذي اضحت اليوم شمالية مائة بالمائة بفعل التقادم.
فالتستفيقوا قليلا من سبات نومكم هذا وغفلتكم هذه والتحسوا بحجم المسؤولية اتجاه بلدكم وشعبكم،والتعملوا وعلى وجهة السرعة للسيطرة المطلقة على المؤسسات الدولة المدنية مثلها مثل المؤسسات العسكرية وتطبيع الحياه فيها بترسيخ اقدام عناصر وطنية شريفة لاتمت بصلة بقوى الخيانه والعمالة والارتزاق، وتطبيق مبداء الإنسان المناسب في المكان المناسب بعيدا عن المحسوبيات ووجاهات الزور والكذب.
كفاكم من منطق النفس الطويل وسياسة فن الممكن، لقد حققتم انتصارات عسكرية وسيطرتم على الأرض، عليكم ايضا اليوم قبل غدا ان تحققوا انتصارات مدنية وان تسيطروا على كافة المؤسسسات الحكومية. وان تحلحلوا الوضع الاقتصادي والمعيشي بما يحس الشعب بتأثيره الإجابي، وان تحكموا البلد بالنظام والقانون والعدل والمساواة وبيد من حديد وانتهى الكلام(تعبت الناس).

















