تترقب جماهير كرة القدم انطلاق النسخة 35 من بطولة كأس أمم إفريقيا، والتي تستضيفها المملكة المغربية خلال الفترة من 21 ديسمبر الجاري وحتى 18 يناير 2026.
وتعد البطولة نسخة استثنائية من حيث التنظيم والزخم الجماهيري، وستكون واحدة من أقوى النسخ على الإطلاق، سواء من حيث التنافس، النجوم، الأرقام التاريخية أو الحوافز المالية، ما يزيد من حدة الإثارة وترقب الجماهير في كل أنحاء القارة.
وتستضيف المغرب بداية من الأحد المقبل 21 ديسمبر 2025 وحتى 18 يناير 2026 منافسات كأس أمم إفريقيا.
الأفضلية التاريخية مع أصحاب الأرض
يخوض منتخب المغرب مباراة افتتاح كأس أمم إفريقيا 2025 أمام جزر القمر، وهو مدعوم بتاريخ طويل يميل بشكل واضح لصالح أصحاب الأرض في افتتاح البطولة القارية.
التاريخ يقول إن جميع مباريات الافتتاح في نهائيات أمم إفريقيا، باستثناء نسخة واحدة فقط، شهدت مشاركة المنتخب المستضيف، مع أفضلية واضحة له.
ومنذ النسخة الأولى عام 1957، حققت المنتخبات المضيفة 19 فوزًا في مباريات الافتتاح، مقابل 5 هزائم فقط، بينما انتهت 9 مباريات بالتعادل.
الاستثناء الوحيد كان في نسخة 1970، عندما افتتح الكاميرون وكوت ديفوار البطولة المقامة في السودان، دون مشاركة صاحب الأرض.
أول مباراة افتتاحية في تاريخ البطولة لم تكن سعيدة للمضيف، بعدما خسر السودان أمام مصر 2-1 عام 1957، قبل أن تمر قرابة 30 عامًا دون أي خسارة جديدة لأصحاب الأرض، حتى جاءت صدمة 1986 حين فازت السنغال على مصر في القاهرة.
ورغم ذلك، توج الفراعنة باللقب في النهاية.
تكرر سقوط أصحاب الأرض في الافتتاح بعد ذلك عدة مرات، أبرزها خسارة السنغال أمام نيجيريا في 1992، وتونس أمام مالي في 1994، وبوركينا فاسو أمام الكاميرون في 1998.
ويبقى الفوز الأكبر في تاريخ الافتتاح من نصيب الجزائر، التي اكتسحت نيجيريا 5-1 في افتتاح نسخة 1990، قبل أن تتوج باللقب على حساب المنتخب ذاته.
أما أكثر مباريات الافتتاح إثارة فكانت في 2010، حين تعادلت أنغولا مع مالي 4-4 بعد تقدم أصحاب الأرض برباعية كاملة.
وبالعودة إلى المغرب، فإن آخر استضافة له للبطولة عام 1988 لم تبدأ بشكل مثالي، بعدما تعادل مع زائير (الكونغو الديمقراطية حاليًا) 1-1، وفشل لاحقًا في الوصول إلى النهائي.
هذه المرة، يسعى أسود الأطلس لبداية مختلفة، وتحقيق فوز قوي على جزر القمر، يؤكد طموحهم في المنافسة على لقب النسخة الـ35 من كأس أمم إفريقيا، مستندين إلى التاريخ، والأرض، والدعم الجماهيري.















