تشهد محافظة الضالع، بوابة الجنوب العصية، حراكًا شعبيًا وتنظيميًا واسع النطاق، استجابةً للدعوة التي أطلقتها لجنة الاعتصام المفتوح في المحافظة. وتهدف هذه الدعوة إلى حشد الجماهير والزحف صوب العاصمة عدن، للمشاركة في الاعتصام المفتوح بساحة العروض، في خطوة تصعيدية سلمية تهدف إلى الضغط من أجل حسم الملف السياسي واستعادة دولة الجنوب العربي.
الضالع تستعد: موكب شعبي يجسد وحدة الصف الجنوبي
دعت لجنة الاعتصام المفتوح كافة الأحرار في مديريات محافظة الضالع إلى البدء الفوري في عملية التحضير والتهيئة للحشد الجماهيري. هذا التحرك لا يمثل مجرد تظاهرة، بل هو تعبير عن “الإرادة الشعبية الحرة” التي ترفض التراجع عن مكتسبات النضال الجنوبي المستمر منذ عقود.
الهدف من الحشد: الانطلاق في موكب شعبي مهيب يتجه من الضالع إلى ساحة العروض بالعاصمة عدن.
الرسالة الجوهرية: تجسيد وحدة الصف الجنوبي والتأكيد على أن المطالب الشعبية قد تجاوزت مرحلة “المناورات” إلى مرحلة “الاستحقاق الوطني”.
مطالب صريحة للقيادة السياسية: إعلان الدولة الآن
أوضحت لجنة الاعتصام بوضوح أن بوصلة هذا الحشد موجهة نحو القيادة السياسية الجنوبية، وتحديدًا الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي.
استحقاق تاريخي: يطالب المحتشدون بالإسراع في إعلان دولة الجنوب العربي، معتبرين ذلك “خلاصة نضال وتضحيات” آلاف الشهداء والجرحى.
خيار الشعب: تؤكد اللجنة أن إعلان الاستقلال هو الخيار الشعبي الوحيد الذي لا يقبل القسمة، وهو ما عبرت عنه الجماهير في كافة الميادين والساحات.
تقرير المصير: الحشد يحمل رسالة حازمة للمجتمعين الإقليمي والدولي بضرورة الاعتراف الكامل بحق شعب الجنوب في تقرير مصيره واستعادة دولته المعترف بها دوليًا قبل عام 1990.
استنفار في كافة المديريات: الجاهزية القصوى
أهابت لجنة الاعتصام بجميع المواطنين في مختلف القرى والمناطق والمديريات بالضالع لرفع مستوى الجاهزية. ومن المتوقع أن تشهد الأيام القادمة زخمًا تنظيميًا كبيرًا لضمان مشاركة واسعة ومنظمة تليق بالدور الريادي لمحافظة الضالع في تاريخ الثورة الجنوبية.
التنسيق المشترك: ستقوم اللجنة بتحديد موعد انطلاق الموكب بالتنسيق مع قيادات المديريات فور اكتمال الترتيبات اللوجستية.
الانضباط التنظيمي: تهدف اللجنة إلى تحقيق أعلى درجات الانضباط لضمان نجاح الرسالة السياسية للمشاركة الجماهيرية.
الضالع والجنوب: شراكة في المصير والقرار
إن اختيار الانطلاق من الضالع نحو عدن يحمل دلالات رمزية عميقة، فالضالع كانت دومًا سبّاقة في كسر القيود، وزحف أبنائها نحو العاصمة عدن يعني أن المطالب الجنوبية قد دخلت مرحلة “الحسم الشعبي”.
الأهمية السياسية للتحرك:
الضغط الشعبي: يمنح القيادة الجنوبية قوة تفاوضية أكبر أمام المجتمع الدولي، مستندة إلى قاعدة شعبية صلبة لا تلين.
توجيه البوصلة: يؤكد التحرك أن الحلول المنقوصة أو محاولات إبقاء الجنوب في “منطقة رمادية” لم تعد مقبولة شعبيًا.
إسماع العالم: توجيه رسالة صريحة بأن شعب الجنوب يمتلك قراره بيده، وأن أي خارطة طريق لا تتضمن استعادة الدولة هي خارطة ولدت ميتة.
استعادة الدولة.. ضرورة للأمن الإقليمي
يرى المراقبون أن حراك أبناء الضالع والاعتصام المفتوح في عدن يسلطان الضوء على حقيقة أن استقرار الجنوب هو مفتاح استقرار المنطقة. فإعلان دولة الجنوب العربي سيسهم في:
تثبيت الأمن: من خلال مؤسسات رسمية معترف بها دوليًا قادرة على حماية حدودها ومياهها الإقليمية.
مكافحة الإرهاب: تعزيز دور القوات الجنوبية في تطهير المنطقة من بؤر التطرف.
الشراكة الدولية: خلق شريك موثوق في تأمين الملاحة الدولية في خليج عدن وباب المندب.
ترقب لموعد الزحف الكبير
تترقب الأوساط السياسية والشعبية في الجنوب إعلان ساعة الصفر لانطلاق موكب “أحرار الضالع” نحو العاصمة عدن. إن هذا التحرك يعكس روح الصمود والإصرار التي يتحلى بها شعب الجنوب العربي، ويؤكد للعالم أجمع أن إرادة الشعوب هي المنتصرة في نهاية المطاف.
إن نضال شعب الجنوب اليوم ينتقل إلى مرحلة متقدمة من “المطالبة” إلى “الفرض الواقعي” للإرادة الشعبية، وهو ما يجعل من اعتصام ساحة العروض القادم منعطفًا تاريخيًا في مسيرة التحرر الجنوبي.
انضموا لقناة عرب تايم الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا
















