في لحظة تاريخية فارقة، تضاف إلى السجل الجنوبي الحافل بالمواقف الاستثنائية، تحولت العاصمة عدن وساحة العروض إلى مسرح لملحمة شعبية كبرى.
صنعت هذه الملحمة حشود جنوبية مهيبة، لم تملأ المكان بحضورها الجسدي فحسب، بل ملأته بالثبات واليقين والحماس المتقد الذي يشعل الأجواء، ويجعل كل نفس في الساحة ينبض بعشق الوطن “الجنوب”، لتصبح الساحة عبارة عن نبض جماعي ينبثق من كل قلب جنوبي، في مشهد يفيض بالحيوية والاندفاع الذي يحرك الوجدان.
ملحمة ساحة العروض: إرادة شعب لا تقهر
تتجسد عظمة هذا الاحتشاد تحت رايات الجنوب المرفوعة عاليًا، وصفوف متراصة في مشهد يفيض بالثبات والاندفاع. تتسابق الهتافات في أجواء مفعمة بالحيوية، ويمنح هذا التلاحم الجماعي الحشود هيبتها الخاصة؛ تلك الروح الجماعية التي تجعل من الفرد جزءًا من كيان وطني متقد الحماس.
تلاشي الصعاب: تلاشت ملامح الإرهاق أمام اندفاع المعنويات القوية، لتتحول الساحة إلى عنوان للإرادة الشعبية التي لا تقهر.
زخم جماهيري: حرارة الحماس في كل زوايا الساحة تحرك مشاعر كل من يشهد هذا الجمع المهيب، مؤكدة أن الحق الجنوبي بات محميًا بإرادة فولاذية.
التفويض الشعبي: القيادة والاستحقاق الوطني
في قلب هذا المشهد المهيب، تأتي الهتافات كتفويض شعبي صريح، متفجرة بالحماس والروح الوطنية. لا تنفصل هذه الهتافات عن مضمونها السياسي والوطني؛ فهذه الجموع، وهي تملأ الساحة بهيبتها النابضة، تعلن اصطفافها الكامل خلف الرئيس عيدروس الزُبيدي.
هذا الدعم الثابت للقيادة في إعلان دولة الجنوب العربي يمثل الخيار الوحيد الذي يتجسد اليوم حضورًا ومعنى في هذا الزخم الشعبي المتقد. إن التفويض الذي منحه الشعب للواء الزُبيدي ليس مجرد إجراء سياسي، بل هو عقد اجتماعي وثوري أُبرم في ساحات النضال.
رسائل الثبات: حق تقرير المصير كيقين لا يتزعزع
بهيبة الصمود والحماس والإرادة الجنوبية التي يتردد صداها في أصوات الهتاف المهيب، تُرسم ملامح حضور واحد متماسك، يؤكد التمسك بالمطالب وحق تقرير المصير.
أبعد من الشعارات: لم يعد استقلال الجنوب شعارًا عابرًا، بل أصبح يقينًا متقدًا يصنعه شعب يصوغ لحظته التاريخية بثبات.
وعي وإصرار: المشهد في عدن اليوم يشبه نارًا مشتعلة من الوعي والإصرار والانتماء الجنوبي العميق، وهو ما يقطع الطريق أمام أي محاولات للالتفاف على تطلعات الشعب.
الثبات الميداني: هذا الاحتشاد هو الرد العملي على كافة التحديات، مؤكدًا أن الأرض والقرار باتا في أيدٍ أمينة ووفية.
الوفاء للشهداء واستكمال المسير
إن هذا الاصطفاف المهيب خلف الرئيس الزُبيدي هو في جوهره وفاء لدموع الأمهات ودماء الشهداء الذين سقطوا في سبيل هذه اللحظة. شعب الجنوب اليوم لا يطالب بالحرية فحسب، بل يمارسها واقعًا في ساحاته، ويرسم ملامح فجر الاستقلال الذي بات قريبًا أكثر من أي وقت مضى.
انضموا لقناة عرب تايم الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا















