عرب تايم / حضرموت:
في عملية أمنية وصفت بأنها ( زلزال ) هزّ أركان شبكات الفساد والتهريب، نجحت قوات اللواء الخامس دعم وإسناد، بقيادة العميد مختار النوبي، في كشف واحدة من أكبر فضائح نهب الثروات في وادي وصحراء حضرموت. العملية التي جرت اليوم الأربعاء في منطقة ( الخشعة ) الحدودية، أدت إلى ضبط أربع محطات تكرير غير قانونية، كانت تعمل كـ ( دولة داخل الدولة ) لاستخراج مشتقات النفط الخام وتهريبها بعيداً عن مؤسسات الدولة الرسمية..
هذه الواقعة الصادمة للرأي العام، كشفت عن حجم ( المؤامرة ) التي تُحاك ضد أبناء شعب الجنوب، ففي الوقت الذي يتجرع فيه المواطن مرارة الأزمات الخانقة في وقود الكهرباء وانقطاعاتها المستمرة، وتعيش فيه الأسرة الجنوبية شضف العيش طوال عقود كانت هذه المحطات المملوكة لشخصيات نهابة فاسدة من ( المحافظات الشمالية ) تستنزف النفط الجنوبي الخام وتحوله إلى أرباح خاصة وشريان تغذية لجماعة الحوثي، في مسلسل نهب لصوصي لم يسبق له مثيل..
وأوضحت قيادة اللواء الخامس أن هذه العملية النوعية لم تكن وليدة الصدفة، بل جاءت بتنسيق استخباراتي دقيق مع العمليات المشتركة في ( الريان ) وقد تمكن أبطال القوات المسلحة الجنوبية ليس فقط من وضع اليد على المنشآت غير القانونية، بل وضبط العمالة المشغلة لها وإحالتهم فوراً إلى الجهات المختصة القانونية لاستكمال اجراءات التحقيقات، وكشف خيوط هذه الشبكة الإجرامية ومن يقف خلفها واماكن إنتشارها..
إن هذا الإنجاز الأمني الكبير يضع النقاط على الحروف، ويؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن تحرير مناطق وادي وصحراء حضرموت على يد أبطال القوات المسلحة الجنوبية لم يعد مجرد مطلب سياسي، بل ضرورة وجودية وأمنية قصوى. فبقاء هذه القوات وتمددها لتأمين الثروات السيادية على جغرافيا المحافظة مترامية الأطراف هو الضمانة الوحيدة لوقف نزيف الثروات، وقطع دابر عصابات التهريب التي عاثت في الأرض فساداً لسنوات طويلة تحت حماية قوى ( التخادم ) المعروفة..
اليوم، ومع سقوط ( أوكار النهب في الخشعة )، تتعالى الأصوات الوطنية الحرة في حضرموت وكل انحاء الجنوب بوجوب تمكين أبناء الجنوب من إدارة وتأمين كامل تراب الجنوب الوطني فالعين الحمراء للقوات الجنوبية هي وحدها الكفيلة بحماية لقمة عيش المواطن، واستعادة كرامة الأرض التي أُنهكت بمشاريع النهب المنظم.















