الدكتور/الخضر محمد الجعري
بعد تحرير محافظتي حضرموت والمهرة هسترت عصابات الجمهورية العربية اليمنية شرعية واحزاب ومكونات ومجالس قبلية ومتنفذون وكل المستفيدين من احتلال الجنوب ونهب ثروته وأرضه في بره وبحره منذ ٧-٧-١٩٩٤م
وتداعوا جميعهم الى الاصطفاف والتجييش ضد ارادة شعب الجنوب العربي واستجداء مواقف من دول إقليمية وكبرى..في حراك محموم وهستيري لارغام الجنوبيين على التراجع عن ماحققوه وإعادة الاوضاع الى سابق عهدها في تواجد قوات شمالية لا هم لها سوى النهب والسلب للثروة ولاهدف لها في تحرير عاصمتها صنعاء كما يدعون منذ أكثر من عشر سنوات بل أنهم نسيوا صنعاء تماما ؛ واصبح كل همهم وتركيزهم فقط على الجنوب ؛ وبعد تحرير حضرموت والمهرة انكشف حجم النهب للثروة المهول دون علم الجنوبيين بمصانع وورش ومصافي وسفن وقاطرات للشحن يتم عبرها نهب ثروة الجنوب بينما لايجد المواطن الجنوبي راتب ولا كهرباء ولا ماء ..
وكل طلبات مسؤولي الاحتلال اليمني سلطة وأحزاب هو التراجع بسبب عدم التوافق على ماتم وأن مايريد الجنوبيون تحقيقه يجب ان يكون عبر حوار الأطراف اليمنيه ورضاها وهي كثيرة وعبر مايسمى بمخرجات حوار صنعاء ٢٠١٣م ..بل انهم مضوا في محاولات تضليل وخداع للشقيقة السعودية لاتخاذ موقف معاد لرغبة الجنوبيين في التحرر واستعادة الدولة ..وهو فخ للسعودية في وضعها في مواجهة مع شعب الجنوب وهوالجار والصديق الوفي في مواقف الشدة..
لقد قضي الأمر وأستفاق الجنوبيون وعلى الاحتلال اليمني سلطة واحزاب ومكونات وقبائل ان يكفوا عن استجداء المواقف من الغير والتجييش وان يستوعبوا درس التاريخ ..وأن يكتفوا بما دمروه ونهبوه في الجنوب عبر ٤ حروب قادوها ضد الجنوب في اعوام ١٩٧٢م و١٩٧٩م و ١٩٩٤م وحتى ٢٠١٥م..وهو أن الشعوب لا تستأذن من محتليها عبر التاريخ ولا تطلب رضاه بل تتخذ قرار المواجهة والتطلع الى الاستقلال وتمضي في نضالها قدما ..مهما كان الطريق صعبا وشاقا أو مكلفا..لكنها في الأخير تنتصر..ويندحر الاحتلال.

















