رأي عرب تايم
إن رؤية واضحة تبناها الجنوب بقيادة المجلس الانتقالي في شراكته مع النظام اليمني منذ سنوات، إلا أن الممارسات العدائية لقوات صنعاء تهدد بتقويض هذه الشراكة.
وكان الهدف الأول والملح لهذه الشراكة التي تشكلت على أساسها الحكومة قبل تعديلها هو تحسين الظروف المعيشية، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.
وهذا يعني أن الحرب الاقتصادية التي يشنها النظام اليمني ضد الجنوب لا تزال مستمرة، وهي الأكثر خبثاً وإجراماً ورعباً في تقويض الأوضاع المعيشية للجنوبيين.
تستمر أزمة المعيشة، وفيما تعمد قوات صنعاء إلى توسيع استهدافها للجنوب، يتعامل المجلس الانتقالي مع الوضع بحزم وحسم كبيرين.
وما يزيد من احتمالية هذا السيناريو أن النظام اليمني يعمل على تصدير حالة واسعة من الفوضى في عموم الجنوب، ضمن مخططات تهدف إلى عرقلة الجنوب ومنعه من تحقيق المزيد من المكاسب السياسية في عملية استعادة الدولة.
وتزداد الأوضاع توترا في ظل عمل الميليشيات اليمنية على تخريب مؤسسات الجنوب، خاصة الاقتصادية منها، وتقويض حضور مؤسساته ودورها في تحقيق الاستقرار على الأرض.
وأمام كل هذه التحديات فإن الجنوب لن يكون في وضع انفعالي، وسيتخذ المجلس الانتقالي كل ما يلزم للتعامل مع هذه التحديات.














