
قالت وزارة الداخلية في بيان لها اليوم الثلاثاء، إن فني شاشات إلكترونية ألقي القبض عليه بعد اعترافه بعرض “عبارات مسيئة” على شاشة إعلانية في أحد شوارع غرب القاهرة، وذلك بعد يومين من انتشار مقطع فيديو يظهر صورا وتعليقات ضد الرئيس المصري معروضة على شاشة إعلانية.
وقالت الوزارة المصرية في بيان: “في إطار جهود الكشف عن ملابسات العبارات المسيئة التي تم تداولها على إحدى الشاشات الإعلانية بمنطقة فيصل بالجيزة.. تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد هوية مرتكب الواقعة وضبطه وهو فني شاشات إلكترونية”.
وأضاف البيان أن المتهمين “اعترفوا بارتكاب الواقعة بناء على تحريض من لجان إلكترونية يديرها عناصر جماعة الإخوان الإرهابية الهاربة خارج البلاد”.
عرض الأخبار ذات الصلة
ولم يكشف بيان وزارة الداخلية عن العبارات التي تم عرضها، لكن في الوقت نفسه، يتداول المصريون على منصات التواصل الاجتماعي منذ مساء الأحد مقطع فيديو قصير تم تصويره في شارع “الملك فيصل”، أحد أبرز شوارع محافظة الجيزة وأكثرها حيوية، لشاشة إعلانية كبيرة تعرض صورًا معدلة فنيًا للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مكتوبًا عليها تعليقات.
وأظهرت إحدى الصور المعروضة على شاشة الإعلانات المخترقة السيسي بزيه العسكري وقبعته، ووجهه مغطى بالدماء، ومكتوب عليها “هو فاكر إن محدش يقدر يهزمه؟” و”هو انت مش عارف إني حرامي ولا إيه؟”.
#الشائع “ألا تعلم أنني لص أم ماذا؟”
اختراق شاشة عرض اعلانية بمحافظة الجيزة #مصر عرض صور تهاجم رئيس النظام عبد الفتاح السيسي. #عرب تايم pic.twitter.com/cIKUCAF9LE
— عرب تايم (@عرب تايمNews) 14 يوليو 2024
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع مع الحدث، حيث أيد كثيرون ما جاء في الفيديو، معتبرين أنه رسالة صريحة في ظل سياسة القمع وتكميم الأفواه التي يمارسها النظام.
وتعد هذه الحادثة نادرة في نظام معروف بين نشطاء حقوق الإنسان بقبضته الأمنية المشددة منذ تولى السيسي السلطة بعد أن أطاح الجيش بأول رئيس مدني لمصر، الراحل محمد مرسي، في عام 2013.
وتأتي هذه الحادثة في ظل حالة من الغضب الشعبي المتصاعد في مصر، بسبب الأزمات العديدة التي يعاني منها الشعب المصري منذ استيلاء السيسي على السلطة في انقلاب عام 2013.
وفي السياق ذاته، عرضت شاشات إعلانية كبيرة في شوارع القاهرة لقطات مسجلة لحوادث عنف سابقة ألقي باللوم فيها على جماعة الإخوان المسلمين، وكتب عليها عبارات “حتى لا ننسى” و”الإخوان جماعة إرهابية”.
عرض الأخبار ذات الصلة
ويتهم المدافعون عن حقوق الإنسان مصر، التي تحتل المرتبة 136 من بين 142 دولة على مؤشر سيادة القانون في مشروع العدالة العالمية، بمهاجمة المعارضين والناشطين والصحفيين وحتى أولئك الذين يعيشون في المنفى، وأحيانا عن طريق مضايقة عائلاتهم التي تعيش في مصر.
واعتاد المصريون أن تنسب السلطات ووسائل الإعلام الموالية لها الكثير من المشاكل التي يعاني منها المصريون إلى جماعة الإخوان المسلمين، فضلاً عن اعتقال كل من ينتقد الرئيس أو حالة الحريات أو الوضع الاقتصادي بتهمة “الانضمام إلى جماعة إرهابية”.
















