ان اعداء الداخل والخارج خاصة في هذه الفترة الحالية التي نعيشها يسارعون لاجهاض الجنوب ومشروع التحرير الجنوبي فلماذا هذا الاستعجال لانهم يعلمون ان شعب الجنوب عاش وشهد كل المؤامرات الداخلية والخارجية التي حيكت ضد الجنوب منذ استقلال الجنوب عن بريطانيا في 30 نوفمبر 1967م للسيطرة على الجنوب ومنع تقدمه وتطوره السياسي والاقتصادي والمعيشي وعزله عن محيطه العربي والاقليمي والدولي والتي كانت تارة باسم النظام الاشتراكي الشيوعي وتارة باسم القومية العربية وتارة باسم الوحدة اليمنية كما يعلمون ان شعب الجنوب اليوم كشف كل مؤامراتهم التي تحاك ضد الجنوب والتي يحاولون من خلالها ابقاء الجنوب ضمن اليمننة تارة باسم المشروع الفيدرالي لليمن والاقاليم الستة وتارة باسم التوصل الى تسويات سياسية بين ما يسمى الشرعية اليمنية وجماعة الحوثي المليشياوية.
هناك مراحل عديدة مرت بها الجنوب تتطلب منا اليوم أن نكون أكثر حرصاً على الحفاظ على الأمن الوطني للجنوب وكل أبناء الجنوب، لأن الجنوب في تلك المراحل كان تحت نير الاحتلال اليمني الهمجي البغيض، كنا نتمنى أن تتاح لنا فرصة بسيطة وصغيرة نستطيع من خلالها مواصلة نضالنا من أجل السيطرة ولو على أجزاء قليلة من محافظات الجنوب، ونبدأ في لملمة أجزائنا المتناثرة ونبذل جهودنا في خلق نموذج يحتذى به نحو استعادة دولتنا الجنوبية المستقلة.
ولله الحمد، إذ أتيحت لنا الفرصة لطرد مليشيات قوات الاحتلال اليمني من أرض الجنوب، ولا تزال الفرص متاحة لنا اليوم، فرصة تلو الأخرى، كالسيطرة العسكرية والأمنية على معظم المحافظات الجنوبية، وتأسيس كيان المجلس الانتقالي الجنوبي بأجسامه المختلفة، وتشكيل القوات المسلحة والأمنية الجنوبية، وتوحيد قياداتنا السياسية والعسكرية والأمنية على هدف ومبدأ استعادة الدولة الجنوبية المستقلة وتوحيد الشعب الجنوبي خلف تلك القيادات، يتوجب علينا كجنوبيين مناضلين ووطنيين أن نحافظ على تلك المكتسبات الجنوبية المحققة وأن نرد غدرا العدو ومؤامراته عليهم بالحرص واليقظة لأن الحفاظ على الجنوب واجب وطني.















