يتعرض الشيخ أبو زرعة المحرمي نائب رئيس المجلس القيادي، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، قائد ألوية العمالقة الجنوبية، لهجمة إعلامية شرسة، بسبب مواقف الرجل الرافضة لتمرير صفقات الفساد، ومحاولاته الالتفاف على مبدأ الشراكة المتفق عليها بين كافة الأطراف المشاركة في المجلس القيادي.
وفي خطوة غبية وردا على مواقفه الحازمة ضد الفاسدين ورفضه التام لتمرير صفقات الفساد أوعز العليمي لوسائل الإعلام التابعة للشرعية والممولة من الرجل من ميزانية الدولة وأموال الشعب بمهاجمة القائد أبو زرعة المحرمي دون أن يفكر العليمي في تاريخ الرجل الطاهر ونزاهته التي لا جدال فيها والدور العسكري الذي لعبه المحرمي كقائد لألوية العمالقة الجنوبية التي كان لها الدور الأكبر في دحر الحوثيين وتحرير الساحل الغربي ومديريات بيحان في شبوة وبفضل هذه القوات وقائدها تمكن العليمي من العودة إلى عدن للتآمر على من حرره.
ولاقت حملة العليمي ومحاولته البائسة لتشويه القائد أبو زرعة استهزاءً واسعاً وإدانة واستنكاراً من قبل الشعب الجنوبي وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، والتأكيد على أن القيادة الجنوبية خط أحمر، مطالبين حكومة النازحين باحترام الشعب الذي احتضنهم قبل أن تضطر لطردهم من الجنوب مرة أخرى.
*لماذا يهاجمون المحرمي؟
تحدثت العديد من المواقع الإخبارية عن سبب الهجوم الإعلامي على نائب رئيس المجلس القيادي، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، قائد ألوية العمالقة الجنوبية، أبو زرعة المحرمي.
الهجمة الشرسة جاءت بتوجيه وتمويل من رشاد العليمي رئيس الهيئة القيادية، في محاولة للنيل من النائب أبو زرعة، بسبب رفض المحرمي لصفقات الفساد، ومحاولاته الالتفاف على مبدأ الشراكة من خلال اتخاذ القرارات الفردية وتمريرها بشكل سري ودون علم أعضاء الهيئة القيادية.
وأكدت مصادر صحفية أن العليمي عمل على تمويل أكثر من 30 موقعا إخباريا وعشرات الصحفيين، وخصص ميزانية شهرية لهذه الحملة تصرف من موازنة رئاسة الوزراء في معاشيق.
وكانت هذه الصحف والمواقع الإخبارية تقف وراء الخبر الكاذب الذي نشرته قناتي العربية والحدث عن القائد أبو زرعة في محاولة لتشويه القيادي الجنوبي البارز بسبب محاربته للفساد في أروقة الدولة ومؤسساتها.
*كذبة اقتحام مبنى مجلس القيادة
ونشرت وسائل إعلام تابعة للعليمي وحزب الإصلاح شائعات عن اقتحام قوة مسلحة تابعة للقائد أبو زرعة المحرمي لمبنى تابع لمجلس رئاسة الجمهورية.
وأراد من نشروا هذه الكذبة تحويل الأنظار عن قضايا الفساد التي يغرق فيها العليمي ووزراء حكومته، والتي قوبلت برفض واعتراض صريح من النائب المحرمي.
نفى الإعلامي منصور صالح الأخبار المتداولة حول اقتحام مبنى تابع لمكتب القيادة الرئاسية في عدن، مشيرا إلى أن ما حدث هو إغلاق مبنى تم استحداثه من قبل مكتب القيادة بالمخالفة لمبدأ التوافق الذي قام عليه مجلس القيادة.
وقال في لقاء مع وكالة سبوتنيك الخميس: “تم تشكيل لجنة في وقت سابق لإعادة هيكلة مكاتب وإدارات المجلس القيادي برئاسة عضو المجلس عبد الرحمن المحرمي، وضمت مدير مكتب الرئاسة يحيى الشعيبي وآخرين، وحددت مهمتها بإعداد هيكل جديد وتحديد معايير التعيين في الإدارات التابعة للمجلس، والهدف من كل ذلك تصحيح الخلل السابق في هذه المؤسسة، وعدم استغلالها لصالح مشاريع سياسية أكثر فساداً وعدائية للجنوب ومخالفة لما تم الاتفاق عليه”.
وأوضح صالح أن “اللجنة استغلت سفر رئيسها وعينت موظفين من توجه واحد وأحزاب وقوى يمنية أغلبهم من خارج الجنوب ومنهم محاسب في أحد المطاعم اليمنية بالقاهرة تم تعيينه رئيسا لوحدة المحاسبة في المكتب، وأوكلت لهذا الكادر مهام مكاتب ودوائر مكتب الرئاسة، بعد أن استأجرت سرا مبنى خاصا بعيدا عن قصر معاشيق حيث كان من المفترض أن يكون مقر هذه الدوائر، دون علم رئيس اللجنة وبقية أعضاء مجلس القيادة من الجانب الجنوبي، ومن خلال ممارسة ضغوط كبيرة على عضو اللجنة الدكتور الشعيبي، بحسب معلومات خاصة، لتمرير هذه القرارات”.
*المحرمي يوقف المخالفة
وبحسب تصريحات القيادي في المجلس الانتقالي منصور صالح، فإن “عضو المجلس القيادي المحرمي، فور علمه بهذا الانتهاك، أمر بإيقافه، وبالفعل تم إيقافه لنحو أسبوعين، ثم عاود نشاطه، وحين سأل اللواء المحرمي عن دوافع ذلك، كان الرد من بقية اللجنة أن الكادر الحالي متطوعون بلا وظائف وبصورة مؤقتة، وتبين فيما بعد أن ما يحدث غير ذلك، وأن الشباب الذين تم استقطابهم من الخارج ومن شركات تجارية كبرى، وعددهم أكثر من 35 شاباً، بينهم 27 شاباً كدفعة أولى، صدرت لهم قرارات تعيين سرية من رئيس المجلس القيادي منذ بداية إبريل/نيسان الماضي، برتب تتراوح من وكيل وزارة إلى مدير عام”.
وأوضح صالح أن “التوجيهات الأخيرة نصت على إيقاف هذا الطاقم وإغلاق المبنى حتى يتم إقرار إعادة الهيكلة من قبل مجلس القيادة، وهو ما يبدو أن ممثلي الجانب اليمني في الشرعية يتهربون منه، ويواصلون تمرير مخطط السيطرة على مجلس القيادة والحكومة باتباع أساليب وحيل مألوفة”.
وأشار صالح إلى أن تسريب أنباء “الاقتحام المزعوم إلى وسائل الإعلام يهدف إلى الضغط والابتزاز، اعتقادا منه أن ذلك سيثني القيادة الجنوبية عن موقفها الرافض لأي قرار أحادي بشكل استفزازي”.
وشدد صالح على أن الأحزاب اليمنية لديها سيطرة شبه مطلقة على مؤسسات مجلس القيادة والحكومة، وأن التمثيل الجنوبي يقتصر على ثلاثة أعضاء من مجلس القيادة وخمسة وزراء في الحكومة، مع غياب الجانب الرقابي، وهو ما أتاح الفرصة للأحزاب اليمنية للعبث بالوظيفة العامة في المؤسسات السيادية، ولابد من إيقافه ومواجهته بحزم حتى لو تطلب ذلك حل الشراكة.
وأشار القيادي الجنوبي إلى أن استمرار العبث لا يخدم الشراكة مع الشرعية، وسيفرغ المشروع الجنوبي من محتواه لصالح القوى اليمنية المهجرة، التي تركت محافظاتها للحوثيين، وتفرغت للتمكين لنفسها في الجنوب على حساب القضية الجنوبية وتضحيات شعب الجنوب.
*تاريخ العليمي وأبي زرعة
إن تاريخ العليمي أسود ومليء بالفساد، ويده ملطخة بدماء أبناء الجنوب، وهو الرجل الذي وقف على رأس وزارة الداخلية وأصدر الأوامر بمواجهة الحراك الجنوبي السلمي وقتل المتظاهرين.
ومن ناحية أخرى تجد سيرة القائد أبي زرعة المحرمي متألقة.
وقاد الرجل ألوية العمالقة الجنوبية وجعل منها قوة عسكرية ضاربة استطاعت اجتياح الساحل الغربي والوصول إلى مشارف مدينة الحديدة قبل أن يوقفها المجتمع الدولي في مؤامرة مفضوحة لمنعها من القضاء على جماعة الحوثي ومحاصرتها في المناطق الشمالية الجبلية.
يقول القيادي الجنوبي عيدروس النقيب إن رشاد العليمي ليس إلا رجل مخابرات ماهر كانت مهمته تبرير سياسات القتل والتعذيب ضد الجنوبيين وتقديمها للإعلام على أنها إنجازات وطنية تحمي النظام والقانون والوحدة اليمنية المقدسة.
ويقارن النقيب العليمي بأبي زرعة المحرمي، قائلاً: العليمي هو التلميذ المخلص لمدرسة محمد خميس وعلي عبدالله صالح وغالب القمش، قبل أن يستكبر على الجميع ويصبح رئيساً للجنوب بفضل أجهزة مشبوهة بأطراف خارجية لم تكشف بعد لكن التاريخ سيكشفها. أما المحرمي فهو تلميذ لمدرسة المقاومة الجنوبية التي استطاعت أن تلحق الهزيمة الأولى والأشهر بالمشروع الإيراني في المنطقة العربية، وكان قائداً ناجحاً في عمليات تحرير مدن الساحل الغربي مع رفاقه في المقاومة التهامية والجنوبية والجيش الجنوبي وقوات التحالف العربي، وصولاً إلى مشارف الحديدة قبل أن تسيطر عليها قيادات أخرى سلمت جزءاً كبيراً منها لجماعة الحوثي بحجة إعادة التموضع.
*القادة الجنوبيون خط أحمر*
استنكر مغردون جنوبيون محاولة أبواق تنظيم الإخوان الإرهابي،
استهداف قيادات الجنوب وخدمة أجندات الفاسدين والمستفيدين منهم.
مآسي المواطن البسيط في ظل انهيار الخدمات والتعدي على ثرواته.
واستنكروا عبر هاشتاج “القيادة الجنوبية خط أحمر” تعرض وسائل الإعلام لـ…
ونشرت وسائل إعلام مدعومة بمعظمها من جماعة الإخوان، بإيعاز من مكتب رئيس المجلس الرئاسي القيادي، شائعات حول نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.
قائد ألوية العمالقة الجنوبية أبو زرعة المحرمي.
وأشاروا إلى أن القائد المحرمي نائب رئيس المجلس الانتقالي بطل في ساحات القتال وجبهات الحرب في الساحل الغربي وأبين.
تصدت شبوة وغيرها في مواجهة ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، للقرارات الأحادية التي أصدرها المدعو رشاد العليمي، ما دفع وسائل الإعلام الإخوانية إلى مهاجمته شخصيا.
وأوضحوا أن القيادات الجنوبية وعلى رأسها الرئيس عيدروس الزبيدي،
أبدى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، أبو زرعة المحرمي، اعتراضه الشديد على صفقات الفساد والعبث بمقدرات البلاد، ومنع مرورها، مؤكداً أن شعب الجنوب لن يسمح بالمساس بقياداته تحت أي ظرف.















