انطلقت، صباح اليوم الثلاثاء، فعاليات “مهرجان عدن الغنائي الأول” في معهد جميل غانم للفنون الجميلة بمديرية صيرة، برعاية المجلس الانتقالي الجنوبي – العاصمة عدن، وتنظيم دائرة الثقافة والإعلام. وسائط.
ويهدف المهرجان الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام إلى إبراز جمال الأغنية عدن وروحها الأصيلة التي طالما ارتبطت بذاكرة الزمن الجميل في عدن، وإبراز رموز الموسيقى والفن الذين أثروا الوطن. عدن المشهد الثقافي
وقال عضو اللجنة التحضيرية للمهرجان خالد شوبة: إن إقامة مهرجان عدن الغنائي الأول يحمل دلالات ورسائل في الداخل والخارج. بالإضافة إلى أنها تهدف إلى استحضار جماليات وعبق الماضي من التراث الفني والغنائي واللون عدن بشكل خاص واللون الجنوبي بشكل عام، وتعريف الجمهور بأصالته وتميزه والحفاظ عليه من الزوال، ويبعث المهرجان رسائل في الداخل والخارج مفادها أن شعب الجنوب العربي يتمتع بحضارة وهوية وتاريخ ميزه عن غيره منذ القدم، حقيقة. إنه واضح للعيان ولا يمكن تجاهله أو التلاعب به”.
وأضاف: الغناء رسالة أكثر من كونه موهبة أو إبداعاً أو فناً جميلاً. إنه يعكس ثقافة وواقع المجتمع. ولها ألوان عديدة منها الغناء الغزلي والملحمة النضالية التي تعبر عن حقيقة حال البلاد. وللأسف فقدت العاصمة عدن معظم مطربيها الكبار وروادها، تاركة وراءها مساهمات وإرثاً لا يزال صدىه حياً ويتردد في جميع أنحاء العالم حتى يومنا هذا، ونعول على الجيل الجديد والمواهب الصاعدة لحمل هذا الأمر. التراث الفني الفريد، وتجديده، وإيصاله بطريقة حديثة إلى آذان العالم.
وتابع شعبة: “اشتهرت العاصمة عدن منذ القدم بحركتها الغنائية المميزة التي استقطبت الجماهير وشريحة كبيرة من الشعراء والفنانين والمتخصصين في مجال الفن والغناء من كافة أنحاء الجنوب والجنوب. العالم العربي. وكانت العاصمة عدن واجهة ثقافية وحاضنة للإبداع بكافة أشكاله.
واختتم قائلاً: “لقد حان الوقت لتضافر الجهود لإحياء الحركة الفنية والغنائية في العاصمة عدن، حتى لا يختفي إرث كبار المطربين والرواد الأوائل الذي نحن اليوم على وشك بث الحياة فيه. “
من جانبه، أوضح الأستاذ ياسر عبد الباقي، نائب مدير دائرة الثقافة والإعلام في المجلس الانتقالي بعدن، أن “الهدف الأساسي من المهرجان هو إحياء أغنية عدن، وتعريف الأجيال الجديدة بأهميتها وقيمها”. ودورها في تشكيل الهوية الفنية والثقافية للمدينة. ونسعى إلى تعزيز مكانة عدن كمركز ثقافي غني بالإبداع والفن، وإظهار عمق تراث عدن الفني الذي يستحق الاحتفاء به.
وتابع قائلاً: “نريد أن ننقل رسالة مفادها أن الحفاظ على تراث عدن الفني مسؤولية جماعية، وأن الفن وسيلة لجمع الناس حول تاريخ وهوية مشتركة.
رسالتنا للخارج هي أننا نطمح لتقديم عدن للعالم كمدينة ذات تراث ثقافي وفني مميز، وتعريفهم بجمال أغنية عدن التي تمثل جزءاً أصيلاً من الثقافة الجنوبية.
وفي ختام حديثه أكد عبد الباقي أن “المهرجان يهدف بشكل مباشر إلى تعزيز الهوية الجنوبية، من خلال تسليط الضوء على أغنية عدن التي تعتبر رمزاً ثقافياً وفنياً يجمع أهل عدن”. «إن عرض الصور النادرة ومقتنيات الفنانين يعزز ارتباط الجمهور بتراثهم، ويقوي أواصر النسيج الجنوبي من خلال الاحتفاء بماضيهم».
واعتبر مدير العلاقات العامة والإعلام بمكتب الثقافة بعدن، نزار القيسي، مهرجان الأغنية العدنية الأول “أحد الأعمال النادرة التي يقوم بها شبابنا هذه الأيام، لإبراز الأغنية العدنية وروادها ومنهم الفنانين والشعراء والملحنين”.
مؤكداً أنها «فرصة جميلة لتعريف الجيل الجديد بفنانينا الكبار، مثل الموسيقار أحمد بن أحمد قاسم، وخليل محمد خليل، وأحمد باقتادة، ومحمد سعد عبدالله، وعدد من نجوم الغناء العدني».
وأضاف: “نحاول من خلال هذا المهرجان تعزيز مكانة الأغنية العدنية وترسيخ أسماء الفنانين العدنيين في أذهان شبابنا من الجيل الجديد حتى يتعرفوا عليهم ويستفيدوا من أعمالهم “.
وأضاف القيسي: “طبعاً المعرض الذي أقيم اليوم يعرض صوراً نادرة جداً لفنانين وموسيقيين من رواد الأغنية عدن. لقد بذلنا جهدًا كبيرًا للحصول عليها”.
واختتم تصريحه قائلاً: غداً الأربعاء سيشهد المهرجان في يومه الثاني ندوة حول الأغنية العدنية، وفي يومه الثالث والأخير الخميس سيكون هناك حفل فني غنائي لأغاني الفنانين العدنيين، الذين قضوا حياتهم في إثراء المشهد الفني والثقافي العدني بأجمل وأميز الأعمال الموسيقية العدنية التي أداها. مجموعة من الفنانين من شبابنا العدني”.
ومن المتوقع أن يشهد المهرجان الفني الغنائي والثقافي الذي سيقام في قاعة وساحة معهد المرحوم جميل غانم للفنون الجميلة بمديرية صيرة، حضوراً شعبياً واسعاً، خاصة من قبل عائلات عدن والعائلات التي طالما أحبتهم. وغنوا بهذا الأسلوب الغنائي الجنوبي المميز والفريد من نوعه في عدن.