الهيموفيليا وجه مرضى من مختلف الفئات العمرية وفي مختلف المحافظات المحررة نداء عاجلا إلى مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، من أجل تقديم العلاج لهم الذي أطلق عليه اسم “العامل الثامن”. .
وأفادوا أن مرضهم نتيجة نقص عامل تخثر الدم العامل 8 الذي يفرزه الكبد، وأن نقص العامل 8 يسبب لهم نزيفاً داخلياً أو خارجياً، نتيجة أي كدمات أو جرح أو قطع. مما يهدد حياتهم. وأوضحوا أن النزيف يستمر ولا يتوقف إلا بتناول الدواء وعلى عدة جرعات.
وأكد مرضى الهيموفيليا أن العلاج غير متوفر في المستشفيات الحكومية وسعره في الصيدليات الخاصة باهظ الثمن. يحتاج المريض إلى عدة حقن وريدية حتى يتعافى، ويقدر سعر الحقنة الواحدة سعة 500 مل ما بين 500-1000 ريال سعودي حسب نوع الدواء وجودته، ويكون المريض في حالة نزيف داخلي أو نزيف. ولا يتوقف النزيف الخارجي إلا بالحقن الوريدي، ويحتاج المريض إلى عدة حقن بحسب تقرير الطبيب المختص، مؤكداً أن استمرار انقطاع الدواء الذي قدمته منظمة الصحة العالمية يضاعف معاناتهم وألمهم.
وأضافوا أن نقص عقار “العامل 8” في الدم يسبب نزيفا داخليا خطيرا في الدماغ أو الكبد أو الأمعاء أو المعدة أو الحوض، وقد يؤدي إلى الوفاة في حالة عدم توفر الدواء.
إضافة إلى حدوث نزيف خارجي في المفاصل أو كدمات في مختلف أنحاء الجسم مما يمنعها من الحركة، وأوضحوا أن أي نزيف خارجي ناتج عن أي قطع فإن الدم يستمر في النزيف من المريض دون توقف لحين تناول جرعة العلاج. ، وعدم توفر الدواء يؤثر عليهم ويشكل خطراً على حياتهم.
وأكدوا أن ظروفهم المادية وظروف أي مريض لا تسمح بشراء أربع أو خمس حقن بقيمة تتراوح بين 2000-2500 ريال سعودي أو 4000-5000 ريال سعودي، لكل إصابة – حسب نوع الدواء وجودته.
وأفادوا أن عدة حالات لأطفال وشباب وبالغين توفوا بسبب نقص الدواء.
وناشدوا مركز الملك سلمان للإغاثة والمساعدات الإنسانية. وسارع بإنقاذ حياتهم والتخفيف من معاناتهم في ظل الظروف القاسية التي تمر بها البلاد.
ويأتي هذا النداء بعد نداء سابق أطلقوه عليه
وتوجهت منظمة الصحة العالمية ووزير الصحة العامة والسكان ومحافظ العاصمة عدن والمنظمات الدولية والمحلية لتوفير الدواء لهم، إلا أنهم لم يتلقوا أي استجابة منهم.