تسلمت إدارة هيئة مستشفى شبوة العام الدفعة الأولى من الأجهزة والمعدات الطبية التي قدمت بدعم كريم من دولة الإمارات العربية المتحدة في خطوة تهدف إلى تعزيز مستوى الخدمات وتلبية احتياجات المواطنين في مختلف القطاعات الخدمية . وعن طبيعة دعم المستشفيات أجرت صحيفة 14 أكتوبر حواراً مع الدكتور حسين الطويل مدير عام هيئة مستشفى شبوة العام ودار معه الحوار التالي:
وقال في بداية حديثه إن: “الدعم يأتي تتويجاً لجهود محافظ محافظة شبوة عوض محمد بن الوزير، وفي إطار التطوير المستمر لهيئة مستشفى شبوة العام، و ضمن الدعم السخي والمستمر الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة والذي يأتي ضمن مشروع دعم القطاع الصحي في محافظة شبوة. .
وأوضح الطويل أن الدفعة الأولى من المعدات تشمل معدات التوسعة الجديدة لغرف العمليات. وتشمل هذه المعدات زيادة عدد الأسرة من سريرين إلى أربعة، مما سيمكن المستشفى من إجراء العمليات الجراحية بشكل أكثر كفاءة وفعالية.
بالإضافة إلى أسرة التنويم الجديدة لرفع إجمالي عدد أسرة المستشفى من 70 إلى 120 سريراً مما يحسن القدرة الاستقبالية ويزيد من الطاقة الاستيعابية للمستشفى.
وكذلك أجهزة توسعة العناية المركزة حيث تتضمن هذه المعدات زيادة عدد أسرة العناية المركزة من 8 إلى 18 سرير بالإضافة إلى فتح عناية خاصة بالأمراض الباطنية وأخرى لمرضى الجراحة والإصابات والحوادث مما يوفر رعاية طبية أفضل للمرضى الحالات الحرجة.
كما يشمل الدعم تجهيزات بنك الدم، حيث سيتم توفير أجهزة حديثة لفصل خلايا الدم، مما يعزز قدرة المستشفى على التعامل مع الحالات الطارئة وحالات نقل الدم.
“وأجهزة عيادة القلب وقسم الأعصاب. وسيتم إضافة هذه الأجهزة إلى أقسام المستشفى في المستقبل القريب لتعزيز خدمات رعاية القلب والأعصاب.”
وأضاف مدير مستشفى شبوة العام: “من المتوقع وصول تجهيزات الدفعة الثانية خلال الفترة القادمة والتي ستشمل أجهزة ومعدات عيادة العيون وجراحتها، ومناظير المسالك البولية، وجهاز تفتيت حصوات الكلى، وجهاز تفتيت حصوات الكلى”. وحدة عيادة الأذن والأنف والحنجرة ومناظير جراحة الأذن والأنف والحنجرة وجهاز الأشعة السينية. RAM) لقسم العظام، بالإضافة إلى جهاز غسيل الكلى مع محطة تحلية بسعة ثلاثة أسرة في قسم العناية المركزة.
وأضاف أن “افتتاح وحدة غسيل الكلى في قسم العناية المركزة سيسهم في تقليل الحاجة لتحويل الحالات الحرجة التي تحتاج لغسيل الكلى إلى مركز غسيل الكلى في مدينة عتق الذي يبعد عن المستشفى ثلاثة كيلومترات مما قد يعرض حياة المرضى للخطر”. في خطر.”
وعن الدفعة الثالثة من الدعم، قال: “الدفعة الثالثة ستشمل جهاز الأشعة المقطعية صنع في ألمانيا بقدرة 64 واط، وجهاز التصوير بالرنين المغناطيسي بقدرة 1.5 تسلا، وهما من أحدث الأجهزة التي ستدخل الخدمة في جميع أنحاء اليمن”.
وأوضح أنه سيتم افتتاح قسم لفحص الأنسجة الحية لتحديد نوع الأورام سواء كانت خبيثة أم حميدة. وسيتم استخدامه لأول مرة في محافظة شبوة، بأجهزة عالية الجودة، والتي ستعطي النتائج خلال أيام قليلة، بدلاً من انتظار النتائج لمدة تصل إلى شهر كما كان الحال سابقاً. .
أشاد الدكتور حسين الطويل مدير عام هيئة مستشفى شبوة العام بالدعم الكبير الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة، مثمناً في الوقت نفسه جهود محافظ شبوة الأخ عوض محمد بن الوزير، مؤكداً أن وسيساهم هذا الدعم بشكل كبير في إحداث نقلة نوعية وتحسين الخدمات الصحية ضمن المرحلة الثانية، مما يعزز قدرة المستشفى على تلبية احتياجات المواطنين بشكل أفضل.
تجدر الإشارة إلى أن مستشفى شبوة العام مثل منارة الأمل وشريان الحياة لأهالي محافظة شبوة والمحافظات المجاورة، بعد سنوات طويلة من التحديات والمعاناة، حيث أصبح صرحاً طبياً متكاملاً يقدم الخدمات الطبية والعلاجية المجانية.
انطلقت هيئة مستشفى شبوة العام أواخر ديسمبر 2022 بموجب القرار الجمهوري رقم 3 لسنة 2021 لتشهد محافظة شبوة ولادة عملاق جديد في مجال الرعاية الصحية بجهود ورعاية محافظ شبوة المحافظة عوض محمد بن الوزير والدعم السخي من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة من خلال… ذراعها الإنساني مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، وإدارة وتشغيل شركة برجيل الهندية.
منذ تعيين المحافظ عوض محمد بن الوزير، انصب اهتمامه الأساسي على تطوير الخدمات الصحية في المحافظة، حيث تم توقيع اتفاقية تعاون بين السلطة المحلية ومؤسسة خليفة بن زايد الإنسانية لتجهيز وتشغيل وإدارة المستشفى عن طريق شركة برجيل الهندية .
وساهمت هذه الجهود المشتركة والدعم السخي في تجهيز البنية التحتية لمبنى المستشفى وتجهيزه بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية الجراحية والتشخيصية وأجهزة المختبرات والأشعة، واستقطاب الكوادر الطبية من أطباء متخصصين واستشاريين وفنيين من الأجانب. من الجنسيات ذات المؤهلات والخبرات والمهارات المتميزة، بالإضافة إلى الكوادر الوطنية التي تتمتع بنفس الخبرات. كفاءة عالية في كافة التخصصات الطبية.
واستعرض الدكتور حسين الطويل قائلاً: شهدت المرحلة الأولى تشغيل أقسام الطوارئ والجراحة العامة والعظام، تلتها مراحل أخرى وتوسعات إضافية تمثلت في إدخال العيادات الخارجية ومركز التدريب وقسم الأشعة التشخيصية. القسم، مع إنشاء شبكة للغازات الطبية للتأكد من توفر الأكسجين الحيوي، بالإضافة إلى غرفة خاصة لحرق النفايات الطبية.
وأشار إلى أن المستشفى قدم منذ بدء التشغيل حتى اليوم أكثر من مليون خدمة طبية مجانية للمرضى، شملت الاستشارات الطبية في العيادات الخارجية والطوارئ، إضافة إلى الفحوصات المخبرية والأشعة التشخيصية وصرف الأدوية. من الأدوية والعلاجات. كما أجرى المستشفى أكثر من 6500 عملية جراحية، بما في ذلك العمليات التي تتطلب مهارة. يتم إجراؤها لأول مرة في المحافظة مما يوفر على المرضى عناء السفر خارج المحافظة أو الدولة.
وأشار إلى أن إدارة المستشفى شهدت تطويرا وتحديثا مستمرا لجميع الأقسام منذ تشغيلها، مشيرا إلى أنه تم تحديث قسم الطوارئ وضم تجهيزات متطورة وكوادر بشرية مؤهلة لاستقبال حالات الإصابات والحوادث والحالات الطبية الحرجة. كما تم تحديث قسم العناية المركزة بالمستشفى وتزويده بالكوادر الطبية المؤهلة. المعدات الحديثة، بما في ذلك شبكة الأكسجين الحيوية الحديثة وقسم خاص للتخلص من النفايات الطبية الخطرة، تضمن بيئة آمنة ونظيفة لعلاج المرضى.
وذكر أن قسم العظام بالمستشفى يعتبر من أبرز الأقسام، حيث يتمتع بقدرته على التعامل مع كافة أنواع الكسور وجراحات استبدال المفاصل، إضافة إلى إجراء العمليات الجراحية المتخصصة للعمود الفقري، مؤكدا أن العمل جار حاليا لتطوير المزيد من الأجهزة الطبية. والمعدات بدعم سخي من دولة الإمارات العربية المتحدة. وتشمل هذه المعدات عبر ذراعها الإنساني مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، جهاز الأشعة المقطعية، وجهاز التصوير بالرنين المغناطيسي من إنتاج شركة سيمنز الألمانية، بالإضافة إلى أجهزة تفتيت حصوات الكلى والمسالك البولية، وجهاز غسيل الكلى، وبنك الدم. الأجهزة والمعدات. وأجهزة ومعدات الفحص النسيجي، والمجاهر والآلات الخاصة بجراحة المخ والأعصاب، والمناظير الجراحية للمسالك البولية والأنف والأذن والحنجرة، مع استكمال عيادات أمراض العيون وجراحتها بالمعدات التشخيصية اللازمة وجهاز ليزر علاجي، ومضاعف القدرة السريرية في العناية المركزة ورعاية المرضى الداخليين.
وأضاف: “هيئة مستشفى شبوة العام لم تقدم الرعاية الصحية فحسب، بل برزت كبيئة تعليمية وتعليمية متميزة، حيث تقيم دورات وندوات دورية تهدف إلى تثقيف المرضى وأسرهم حول الأمراض المزمنة والشائعة، مثل السكري، وضغط الدم، وأمراض القلب، وأورام الثدي لدى النساء. والبروستاتا عند الرجال، بالإضافة إلى العناية بالقدم السكري والوقاية من قرح الفراش. وأشار إلى أن الهيئة، إيمانا منها بأهمية التدريب والتعليم المستمر في المجال الطبي، أنشأت وحدة متخصصة في التدريب. والتعليم الطبي، حيث تقام دورات منتظمة لتدريب الكوادر الطبية والتمريضية والفنية على أحدث التقنيات في مجالاتهم، موضحة أن الدورات تضمنت أيضًا أحدث الأساليب في مكافحة العدوى والوقاية منها، مع الالتزام بالمعايير والبروتوكولات الدولية ذات الصلة.
وفيما يتعلق بالتعاون الأكاديمي، قال: «في إطار تعزيز التعاون الأكاديمي، أبرمت الهيئة اتفاقيات مع كلية الطب والمعاهد الصحية والتمريضية بالمحافظة، لتوفير التدريب العملي والسريري للطلبة على مدار العام. ويتيح هذا التعاون للطلبة الاستفادة من القدرات والخبرات الكبيرة التي يتمتع بها المستشفى، مما يساهم في تطوير مهاراتهم وتعزيز قدراتهم.
واختتم حديثه قائلاً: “لقد حصلت الهيئة على الاعتماد كمركز تدريب وتأهيل لطلبة الزمالة والبورد اليمني في تخصصات الجراحة العامة وجراحة العظام مما يعكس مكانتها الرائدة كمنارة علمية وصحية تساهم في خدمة المجتمع. المجتمع وتطوير القطاع الصحي في المحافظة.