وتوقع تقرير أممي استمرار ارتفاع درجات الحرارة على مدى العشرة أيام المقبلة، خاصة في محافظات حضرموت والمهرة ولحج.
وقال التقرير الصادر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، إن الشهر الماضي شهد ارتفاعاً حاداً في درجات الحرارة في مختلف أنحاء البلاد، مما أثر على الأنشطة الزراعية.
وفي النصف الأخير من الشهر، بدأت الأمطار تهطل، وازدادت شدتها خاصة في المرتفعات الوسطى والمرتفعات الجنوبية.
وقال إن هذا التطور من المرجح أن يعزز بدء موسم الزراعة، على الرغم من أن درجات الحرارة المرتفعة في وقت سابق ربما أضافت ضغوطا على سبل العيش الزراعية.
وحذر التقرير من ارتفاع درجات الحرارة، مؤكدا في الوقت نفسه أن درجات الحرارة من المتوقع أن تبقى مرتفعة بشكل مستمر على مدى الأيام العشرة الحالية، لتصل إلى نحو 44 درجة مئوية في ذروتها.
وأضاف أن هذا النمط من المرجح أن يتكرر في محافظات حضرموت والمهرة ولحج، ومع تقدم الأيام العشرة من المتوقع أن تشهد درجات الحرارة انخفاضا تدريجيا، مما يمهد الطريق لظروف مواتية للموسم الزراعي في كافة المناطق الزراعية البيئية الرئيسية في البلاد.
وتوقع التقرير أيضا زيادة في هطول الأمطار في جميع أنحاء البلاد، حيث من المتوقع أن تهطل معظم الأمطار المتوقعة – التي تتراوح من 20 إلى 40 ملم – في محافظات إب وذمار والضالع والبيضاء ولحج. ومن المرجح أن تهطل أعلى كميات متوقعة، تتراوح بين 40 إلى 60 ملم، في محافظتي لحج والبيضاء.
وأشار إلى أن محافظات الصحراء الشرقية وبقية المرتفعات الوسطى وسقطرى من المتوقع أن تشهد أمطاراً خفيفة تتراوح بين 1 إلى 10 ملم.
وأكد أن الزيادة المتوقعة في كميات الأمطار من المتوقع أن تخلق ظروفا مواتية للأنشطة الزراعية خلال الموسم الزراعي الحالي، خاصة في مرحلتي الإنبات والنمو المبكر.
وأضاف أن الظروف المناخية المتوقعة من المرجح أن تدعم إنبات المحاصيل ومستويات رطوبة التربة، مما يسهل التقدم الأمثل للموسم الزراعي.
ومن المتوقع أن تؤثر تنبيهات ارتفاع درجات الحرارة القصوى على محافظات مثل لحج وتعز والحديدة والمناطق الساحلية والداخلية في حضرموت، مع التركيز بشكل خاص على حماية الأصول الزراعية المهمة في تلك المناطق.
وشدد التقرير على ضرورة تعزيز وتوسيع نطاق نشر معلومات الإنذار المبكر للمزارعين ومربي الدواجن، لتمكينهم من إدارة عملياتهم بشكل أفضل مع مراعاة توقعات الطقس. ويتم تسهيل هذه المعلومات من قبل السلطات الوطنية بدعم من منظمة الأغذية والزراعة وشركاء آخرين.















