(ط) الوكالات:
وفي تصعيد جديد للأزمة الأوكرانية، كشفت وكالة الاستخبارات الدفاعية الأوكرانية عن نشر أكثر من 7 آلاف جندي كوري شمالي في مناطق قريبة من الحدود مع أوكرانيا.
وأكدت الوكالة، في بيان رسمي، أنه تم تزويد هؤلاء الجنود بأسلحة روسية متطورة، من بينها بنادق هجومية من طراز AK-12، وقذائف هاون، وأنواع أخرى من الأسلحة، مما يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار في المنطقة.
وأوضحت المخابرات الأوكرانية أن عملية نقل الجنود الكوريين الشماليين تمت بمساعدة ما لا يقل عن 28 طائرة نقل عسكرية روسية، ما يشير إلى التنسيق العسكري الوثيق بين موسكو وبيونغ يانغ.
وتأتي هذه الخطوة في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا وتصاعد التوتر بين روسيا والغرب.
ويرى خبراء عسكريون أن نشر روسيا لجنود كوريين شماليين على حدود أوكرانيا يهدف إلى تحقيق عدة أهداف، منها:
تعزيز القوة العسكرية الروسية على الجبهات:
وتسعى روسيا إلى تعزيز قوتها العسكرية على جبهات القتال في أوكرانيا، خاصة أنها تواجه خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
تخفيف الضغط على القوات الروسية:
ومن خلال إشراك القوات الأجنبية في القتال، تسعى روسيا إلى تخفيف الضغط على قواتها النظامية وتجنب المزيد من الخسائر.
اختبار قدرات الأسلحة الروسية:
وربما تستغل روسيا هذه الحرب كفرصة لاختبار قدرات الأسلحة الجديدة التي زودت بها جنود كوريا الشمالية.
زيادة الضغط على الغرب: تسعى روسيا من خلال هذه الخطوة إلى زيادة الضغط على الغرب ودفعه للتفاوض على تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية.
التداعيات الإقليمية والدولية:
وينذر هذا التطور باحتدام الصراع في أوكرانيا واتساع نطاق الحرب ليشمل دولا أخرى في المنطقة. كما أنه يثير قلقا جديا على المستوى الدولي، خاصة وأن كوريا الشمالية تمتلك أسلحة نووية وبرنامجا صاروخيا باليستيا متطورا.
المواقف الدولية:
وأثارت هذه الخطوة ردود فعل غاضبة من الدول الغربية التي نددت بنشر روسيا لجنود كوريين شماليين ووصفته بالتصعيد الخطير الذي يهدد السلم والأمن الدوليين.
ودعت هذه الدول إلى فرض عقوبات جديدة على روسيا وكوريا الشمالية ردا على هذا السلوك.
الآفاق المستقبلية:
ومن الصعب التنبؤ بتداعيات هذا التطور، لكن من المؤكد أن هذا التصعيد سيؤدي إلى مزيد من التوتر والاضطرابات في المنطقة.
كما يمكن أن يؤدي إلى تصعيد الصراع بين روسيا والغرب، ويزيد من خطر نشوب حرب عالمية ثالثة.
















