أدان الأزهر الشريف، اليوم السبت، بشدة الصمت الدولي تجاه المجازر التي ارتكبها الكيان الإرهابي في قطاع غزة، والتي كان آخرها حرقه لمستشفى كمال عدوان شمال القطاع، واستهدافه للمرضى. والأطباء، واستشهاد العشرات من الأبرياء، واعتقال أطباء ومسعفين وممرضين وإجبارهم على خلع ملابسهم، واختطافهم إلى أماكن مجهولة. إنها جريمة حرب مكتملة الأركان، لا يمكن أن ترتكبها إلا عصابات مجردة من الرحمة والأخلاق، ووحوش مجردة من كل معاني الإنسانية.
وشدد الأزهر على أن استهداف المرضى والجرحى في المستشفيات ودور الرعاية الصحية جريمة أخلاقية بشعة سيسجلها التاريخ بدماء هؤلاء الأبرياء، وستظل شاهدة على العار الذي ارتكبه هؤلاء الإرهابيون ومن نفذهم. ومساعدتهم وإمدادهم بالسلاح ودعمهم في مجالات السياسة لارتكاب المزيد من الجرائم.
وذكّر الأزهر العالم بأن هذا الوحش الصهيوني الظالم -المجرد من الرحمة والإنسانية- ارتكب كافة جرائم الحرب المحرمة ضد الشعب الفلسطيني البريء، وسط تهميش متعمد لما يحدث في قطاع غزة، ودون أي تحرك دولي أو عربي. وأن هذا العدو اطمأن إلى ردود الفعل على جرائمه. وللأسف لن تكون أكثر من اجتماعات وقرارات لا تتجاوز قيمتها قيمة الورقة التي كتبت عليها، مشددا على ضرورة النظر إلى بدائل رادعة أخرى لإحلال السلام في فلسطين.