أعرب جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، اليوم، عن إدانته لإقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على إحراق مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة، وإخراج كافة المرضى والطواقم الطبية بالقوة.
وشدد البديوي على أن استهداف المراكز الطبية والمستشفيات يشكل تصعيدا خطيرا يزيد من معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية، الأمر الذي يتطلب التدخل الدولي الفوري لوضع حد لهذه الانتهاكات.
وأكد أن هذه الممارسات لا تقتصر على تعميق الأزمات الإنسانية، بل تمثل أيضا انتهاكا صارخا للاتفاقيات الدولية التي تضمن حماية المدنيين والمرافق الطبية أثناء النزاعات، داعيا إلى ضمان توفير الدعم اللازم للقطاع الطبي في غزة. القطاع الذي يعاني أوضاعاً كارثية نتيجة هذه الاعتداءات.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، مستشفى كمال عدوان، بعد ساعات من محاصرته، وأحرقت مرافقه واعتدت على المرضى والجرحى والطواقم الطبية بداخله، قبل أن تعتقل عددا منهم وتجبر آخرين على خلع ملابسهم وسط البرد الشديد. وإخلاء قسري بالتزامن مع إطلاق نار وقصف في محيطها.
أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أن المرضى والجرحى الذين تم إجلاؤهم قسرياً من مستشفى كمال عدوان إلى المستشفى الإندونيسي، عاشوا ليلة قاسية في وضع بائس وصعب للغاية، بلا ماء ولا كهرباء ولا غطاء ولا مأوى. طعام، ولا إمدادات.
وقالت إن العد التنازلي لفقدان أرواحهم بدأ، مع احتجاز الجيش الإسرائيلي معظم الطواقم الصحية حتى لا ينضموا إلى المرضى في المستشفى الإندونيسي، مشيرة إلى أنه سبق له أن دمر البنية التحتية للمستشفى “الإندونيسي”. المستشفى قبل إجلاء المرضى قسراً إليه.
أعلن الدفاع المدني بغزة، صباح السبت، أن قوات الاحتلال اعتقلت مدير محافظة الشمالية أحمد حسن الكحلوت.
وأوضح أن “هذه الخطوة تأتي في سياق استمرار نهجه التخريبي لمنظومة العمل الإنساني والإغاثي في المحافظة”، لافتا إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت في وقت سابق “22 من العاملين في الدفاع المدني في محافظات غزة والشمال، ولا يزال مصيرهم قائما”. مجهول.”