حث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الصيني شي جين بينغ على تعزيز التعاون في المجالات الجيوسياسية والتجارية والبيئية، إذ يطلب الاتحاد الأوروبي مساعدة الصين لإنهاء الحرب في أوكرانيا، في حين تبحث بكين عن مكاسب دبلوماسية وسط الرسوم الجمركية الأمريكية.
وفي زيارته الرسمية الرابعة، يواجع ماكرون صعوبات شديدة في محاولات تقليص العجز التجاري الكبير لفرنسا مع الصين وتأمين الوظائف في القطاع الصناعي في الداخل لتعزيز إرثه، دون إثارة غضب ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وتريد الصين من جانبها تخفيف الاحتكاكات التجارية مع الاتحاد الأوروبي، المكون من 27 دولة، حول قطاع السيارات الكهربائية المدعوم بشدة من الحكومة، في حين تقدم نفسها شريكا تجاريا موثوقا وسوقا بديلة للولايات المتحدة في وقت تواجه فيه الاقتصادات العالمية مخاطر الركود الناتجة عن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب.
وقال ماكرون لمضيفه خلال لقائهما اليوم الخميس في قاعة الشعب الكبرى في بكين “إن الاختلالات التي نراها تتراكم اليوم لا يمكن أن تستمر، إنها تنطوي على خطر التسبب في أزمة مالية وتهدد قدرتنا على النمو معا”.
وأضاف “هناك حلول” داعيا إلى وضع قواعد أكثر إنصافا وقوة، بدلا من أن تكون قائمة على أساس “البقاء للأصلح”.
وقال شي لماكرون إن على البلدين أن يتبعا مساراتهما الجيوسياسية الخاصة بهما.
وأضاف شي “بغض النظر عن مدى تغير الظروف الخارجية، يجب على بلدينا أن يظهرا دائما استقلالية ورؤية استراتيجية القوى الكبرى”.
















