حث البابا ليو بابا الفاتيكان أجهزة المخابرات الإيطالية على تجنب تشويه سمعة الشخصيات العامة والصحفيين، قائلا إن إساءة استخدام المواد السرية تهدد بتقويض الديمقراطية وثقة الجمهور.
جاءت مناشدته أمس الجمعة وسط تدقيق متزايد في أجهزة الأمن الإيطالية بعد فضائح مراقبة في الآونة الأخيرة شملت استخدام برامج تجسس واتهامات باختراق هواتف صحفيين ونشطاء مدافعين عن حقوق الإنسان.
وفي حديثه خلال حفل أقيم بمناسبة الذكرى المئوية لجهاز المخابرات الإيطالي، أشاد البابا بدور الجهاز في حماية الأمن القومي، بما في ذلك في الفاتيكان، لكنه شدد على ضرورة أن يسترشد بالقانون والأخلاق.
وقال “المراقبة الصارمة ضرورية حتى لا تُستخدم المعلومات السرية لترهيب السياسيين أو الصحفيين أو غيرهم من الفاعلين في المجتمع المدني أو لاستغلالهم أو ابتزازهم أو تشويه سمعتهم”.
وأضاف أن أفراد المخابرات يتعين أن يظلوا متيقظين في مواجهة “الإغراءات التي يعرضكم لها عمل مثل عملكم”.
كان البرلمان الإيطالي قد كشف في وقت سابق من هذا العام أن الحكومة استخدمت برنامج تجسس إسرائيلي الصنع لاختراق هواتف عدد من الأشخاص، من بينهم لوكا كاثاريني وجوزيبي كاتشا، مؤسسا منظمة (ميديتيرانيا لإنقاذ البشر)، وهي منظمة غير حكومية تحاول حماية اللاجئين الذين يعبرون البحر المتوسط.
وشدد البابا ليو على الحاجة إلى ضمانات قانونية وأخلاقية مع تزايد تعقيد العمل المخابراتي في العصر الرقمي، وحث على اليقظة في مواجهة الأخبار المزيفة والتلاعب عبر الإنترنت.
وقال “احرصوا على أن تكون أعمالكم متناسبة دائما مع الصالح العام”.
















