أعلنت وزارة الصحة المصرية اليوم الجمعة، عن توجيه مساعدات طبية عاجلة تضم أطباء في تخصصات مختلفة ونادرة، بجانب مستلزمات طبية للدولة التي تشهد حربا وأوضاعا إنسانية كارثية.
وأشارت الوزارة في بيان، إلى إرسال قافلة طبية في التخصصات النادرة، مصحوبة بكميات من الأدوية والمستلزمات الطبية للأشقاء في السودان، تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية، وبالتنسيق مع وزارة الخارجية وشؤون المصريين بالخارج والجهات المعنية.
وذكر الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، أنه تم تقديم دعم طبي عاجل يشمل نحو 1.5 طن من الأدوية والمستلزمات والتجهيزات الطبية، لدعم القطاع الصحي السوداني وتخفيف الأوضاع الصحية الراهنة، وذلك بالتنسيق مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية.
ومن المقرر أن تبدأ أعمال القافلة الطبية المصرية يوم السبت 20 ديسمبر الجاري، بالتزامن مع إرسال 200 أسطوانة أكسجين معبأة إلى الولاية الشمالية، ضمن المساعدات الموجهة إلى مدينة بورتسودان، تأكيداً على استمرار الدعم المصري وتعزيز أواصر التضامن بين الشعبين.
وأوضحت الوزارة، أن هذه الخطوة تأتي “تأكيدا على عمق الروابط التاريخية والأخوية بين الشعبين المصري والسوداني وانطلاقا من الدور الريادي لمصر تجاه دول القارة الإفريقية وحرصها الدائم على تقديم الدعم والمساندة في مختلف الظروف”.
ويأتي ذلك فيظل تطورات خطيرة يشهدها السودان تهدد وحدته واستقراره، بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مناطق غربي البلاد وتشكيله حكومة منفصلة.
وأمس، أصدرت الرئاسة المصرية، بياناً حاداً غير مسبوق بشأن السودان، بمناسبة زيارة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس السيادي للقاهرة، وحمل البيان نبرة حادة وتلويحا بتحرك عسكري.
وحدد البيان، عدداً من الخطوط الحمراء التي لن تسمح القاهرة “بالمساس بها أو تجاوزها” ا باعتبار أن ذلك يمس مباشرة الأمن القومي المصري، الذي يرتبط ارتباطًا مباشرا بالأمن القومي السوداني، مشيرا في هذا الصدد إلى وحدة السودان واستقراره وعدم إنشاء أية كيانات موازية أو الاعتراف بها، وكذلك المساس بمؤسسات الدولة. كما نوه البيان إلى اتفاقية الدفاع المشترك بين مصر والسودان.
وأكد البيان الرئاسي حق مصر الكامل في اتخاذ كل التدابير والإجراءات اللازمة التي يكفلها القانون الدولي واتفاقية الدفاع المشترك بين البلدين الشقيقين لضمان عدم المساس بهذه الخطوط الحمراء أو تجاوزها.
