المكلا (العرب تايم) سبأ نت
وأكدت جامعة الدول العربية ضرورة التركيز على استمرار تفعيل مكاتب المقاطعة الإقليمية في الدول العربية وتعزيز التنسيق والتعاون والتبادل فيما بينها، نظراً لأهمية المقاطعة في هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها القضية الفلسطينية ومحاولات تصفيتها.
وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع فلسطين والأراضي المحتلة سعيد أبو علي في افتتاح الدورة الـ96 لمؤتمر ضباط اتصال المكاتب الإقليمية لمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي في الدول العربية: “إن القمم العربية والمجالس الوزارية العربية أكدت استمرار الدعوة لكافة الدول والمؤسسات والشركات والأفراد إلى وقف كافة أشكال التعامل مع المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك منع استيراد منتجاتها أو الاستثمار فيها بشكل مباشر أو غير مباشر، باعتبارها مخالفة للقانون الدولي”.
وأضاف في كلمته خلال الافتتاح “إن جرائم الحرب التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة تتطلب تدخلا دوليا حازماً وحاسماً لوقف حرب الدمار والإبادة المستمرة ومحاولات توسيع نطاقها بكل ما يعنيه ذلك من تهديد بالغ الخطورة للأمن والسلم الدوليين”.
وأكد أبو علي أهمية الدور الذي تلعبه المقاطعة العربية للاحتلال الإسرائيلي كأحد الوسائل الفعالة والمشروعة لمقاومته وإنهائه، موضحاً أن العدوان الإسرائيلي المستمر وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها لليوم الـ270 على غزة منذ السابع من أكتوبر أدت إلى استشهاد وإصابة وفقدان أكثر من 150 ألف فلسطيني واعتقال أكثر من 5 آلاف وتشريد مليوني إنسان وتدمير كل مقومات الحياة وتدمير أكثر من 75% من المباني السكنية.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أكثر من 3500 مجزرة مروعة واستخدم 88 ألف طن من المتفجرات، خلفت أكثر من 37 مليون طن من الركام يحتاج إزالتها إلى سنوات، إضافة إلى ما يتعرض له الفلسطينيون من حرب تجويع قاتلة مع سياسة ممنهجة لفرض التهجير القسري وهو ما يرفضه أبناء غزة بشكل مطلق.
وشدد أبو علي على أهمية استخدام الأدوات القانونية والمقاطعة الاقتصادية والعدالة الدولية لتطبيق هذه القرارات لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام، مشيراً إلى أن هذا هو المسار الذي بدأ يمهد بقوة على المستويات القانونية والاقتصادية والإعلامية، ويجب الاستمرار في تطويره والبناء عليه، مشيداً بالدول التي انضمت مؤخراً إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية.
