
صحيفة المكلا (العرب تايم)
أعلن الجيش الأميركي، الاثنين، تدمير عدد من الزوارق المسيرة التي أطلقتها ميليشيا الحوثي -ذراع إيران في اليمن- لاستهداف السفن التجارية المارة في البحر الأحمر. جاء ذلك بعد يوم من تفاخر الحوثيين بدخول قوارب مسيرة إلى ترسانة الأسلحة التي زودتهم بها إيران لتقويض أمن وسلامة الملاحة الدولية في مضيق باب المندب.
وقالت القيادة المركزية الأميركية في تحديثها اليوم على منصة “إكس”: إن قوات القيادة المركزية الأميركية تمكنت خلال الـ24 ساعة الماضية من تدمير ثلاثة زوارق مسيرة تابعة للحوثيين المدعومين من إيران في البحر الأحمر في إطار إجراءات الدفاع عن النفس، موضحة أن الزوارق المسيرة تمثل تهديداً وشيكاً للقوات الأميركية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة، واتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر حماية وأمناً.
وأوضحت القيادة أن هذا الاستمرار الخبيث والمتهور من قبل الحوثيين المدعومين من إيران يهدد الاستقرار الإقليمي ويعرض حياة البحارة في البحر الأحمر وخليج عدن للخطر.
وتأتي الضربات الأميركية بعد يوم من تباهي ميليشيا الحوثي بدخول ما أسمتها زوارق مسيرة متطورة في عملياتها الإرهابية التي تستهدف السفن التجارية والحربية التابعة للتحالف الأميركي والأوروبي.
وأطلقت المليشيا على الزوارق المسيرة اسم “مدمرة الطوفان”، وزعمت أن الزوارق محلية الصنع وتتمتع بقوة تدميرية عالية وتكنولوجيا متقدمة، حسب وصفها، إلا أن عمليات التدمير المستمرة التي تنفذها القوات الأميركية والأوروبية في البحر الأحمر تكشف زيف ادعاءات الحوثيين.
ونشرت الميليشيا معلومات عن الزوارق الجديدة، التي قالت إنها تتمتع بقدرة تدميرية عالية وتستطيع حمل رأس حربي وزنه 1000-1500 كيلوغرام، ومزودة بتكنولوجيا متطورة، ويتم التحكم بها يدويا وعن بعد، وسرعتها 45 ميلا بحريا في الساعة وتعمل في جميع الظروف البحرية.
قال خبراء عسكريون إن الزوارق الجديدة التي أعلن عنها الحوثيون، والتي طورها خبراء إيرانيون في الحرس الثوري وحزب الله، لن يكون لها أي تأثير على المواجهات العسكرية البحرية، مشيرين إلى أن القوات الأميركية والأوروبية المشاركة في تأمين البحر الأحمر دمرت عشرات الزوارق المسيرة، ما يؤكد أن هذه الأسلحة تم اكتشافها من قبل السفن الحربية وتدميرها بسهولة.















