“تدمير الكوكب” يتوقف على حكمة الناتو.. ميدفيديف يهدد بالحرب مجددا
يافا نيوز – وكالات
هدد الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف مجددا بالحرب، محذرا من “تدمير الكوكب” إذا اتخذ حلف شمال الأطلسي خطوة اعتبرتها موسكو منذ فترة طويلة خطا أحمر.
وقال ميدفيديف يوم الأربعاء إن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي سيكون بمثابة إعلان حرب على موسكو وإن إظهار الحكمة من جانب الحلف فقط هو الذي يمكن أن يمنع تدمير الكوكب.
في قمتهم الأسبوع الماضي، تعهد زعماء حلف شمال الأطلسي بدعم أوكرانيا على “المسار الذي لا رجعة فيه نحو التكامل الأوروبي الأطلسي، بما في ذلك عضوية حلف شمال الأطلسي”، لكنهم تركوا السؤال مفتوحا حول متى قد تحصل على العضوية.
وقال ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي والصوت الرائد بين صقور الكرملين، لصحيفة أرجومنتي إي فاكتي إن عضوية أوكرانيا سوف تتجاوز التهديد المباشر لأمن موسكو.
وأضاف في تصريحات نشرت الأربعاء “هذا (انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي) سيكون في جوهره إعلان حرب”.
وأضاف أن “الإجراءات التي يتخذها معارضو روسيا ضدنا منذ سنوات وتوسع التحالف… تقود حلف شمال الأطلسي إلى نقطة اللاعودة”.
وقال ميدفيديف إن روسيا لا تشكل تهديدا لحلف شمال الأطلسي لكنها سترد على محاولات الحلف للتوسع.
وتابع: “كلما تزايدت هذه المحاولات أصبحت ردود أفعالنا أكثر قسوة”.
كان يُنظر إلى ميدفيديف على أنه مؤيد للغرب أثناء رئاسته من عام 2008 إلى عام 2012، ولكنه أعاد صياغة نفسه باعتباره صقر الكرملين، محذراً الولايات المتحدة وحلفاءها من أن تسليح كييف قد يؤدي إلى “كارثة نووية”.
تأسس حلف شمال الأطلسي بعد الحرب العالمية الثانية ليكون بمثابة حصن دفاعي ضد الغزو السوفييتي لأوروبا الغربية، ولكن الكرملين نظر إلى ضم دول أوروبا الشرقية إلى التحالف في وقت لاحق باعتباره عملاً عدوانياً.
ومن بين الأسباب التي أعلنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتن للعملية العسكرية التي أطلقها ضد أوكرانيا، سعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وهو ما اعتبره بوتن تهديداً بوضع صواريخ الحلف على بعد دقائق من موسكو.
وضع بوتن قوة الردع الاستراتيجية الروسية في حالة تأهب قصوى ونشر صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية وطائرات مقاتلة في الدول الحليفة.
ومع استمرار تراجع الجيش الأوكراني على الجبهة الشرقية، شعر حلف شمال الأطلسي بالحاجة إلى منح كييف حرية التصرف في مواجهة روسيا وإعطاء الضوء الأخضر للتدابير التي حظرها منذ فترة طويلة، بما في ذلك استخدام الأسلحة الموردة لأوكرانيا في هجوم على الداخل الروسي.
















