المكلا (العرب تايم) خاص
شارك نائب وزير التربية والتعليم، الدكتور علي العباب في فعاليات مؤتمر “شركاء لأجل اليمن (2)”، الذي انطلقت أعماله اليوم في العاصمة الماليزية كوالالمبور، ويستمر حتى العاشر من أغسطس الجاري، بتنظيم من الوكالة اليمنية الدولية للتنمية، وبمشاركة واسعة من الجهات الرسمية اليمنية، وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية، وسفراء وبعثات دبلوماسية، وعدد من المؤسسات الإنسانية والتعليمية، ورجال الأعمال والمهتمين بالشأن اليمني من جنوب شرق آسيا.
وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، ثمّن نائب الوزير الجهود المبذولة في تنظيم المؤتمر، مشيداً بدور الوكالة اليمنية الدولية للتنمية في تسليط الضوء على معاناة اليمنيين في ظل استمرار الحرب وتدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية، خاصة في قطاع التعليم، الذي يُعد من أكثر القطاعات تضرراً.
وأوضح الدكتور العباب أن النظام التعليمي في اليمن يواجه تحديات غير مسبوقة، أبرزها توقف آلاف المدارس عن العمل، وتسرب ملايين الطلاب من مقاعد الدراسة، وغياب البنية التحتية الأساسية والموارد التعليمية.
وأكد أن هذه التحديات تتطلب تكاتفاً إقليمياً ودولياً لتجاوزها، مع ضرورة التركيز على الحلول المستدامة لا المؤقتة، واعتبار دعم التعليم بوابة حقيقية للنهوض بالمجتمع اليمني.
واستعرض نائب وزير التربية في كلمته ورقة عمل حول “الاحتياج العاجل في قطاع التعليم باليمن”، والتي تم إعدادها استناداً إلى نداء الاستغاثة الطارئة لعام 2025م، مسلطاً الضوء على أبرز الاحتياجات الراهنة، ومتطلبات المرحلة المقبلة لإعادة تأهيل التعليم في مختلف المحافظات.
ويهدف المؤتمر إلى التعريف بواقع الوضع الإنساني المتدهور في اليمن، وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه التعليم، وإطلاق رؤية استراتيجية وطنية لدعم هذا القطاع، إضافة إلى جمع التمويل اللازم لتنفيذ مشاريع إنسانية وتعليمية عاجلة ومستدامة في اليمن.
ويناقش المؤتمر خلال جلساته محاور متعددة، من بينها: تقرير الحالة التعليمية، التعليم اليمني بين الموارد والحلول، التحديات المستقبلية للعمل الإنساني، وعرض لمشاريع ومبادرات بارزة في قطاع التعليم، إلى جانب فقرة خاصة بالمؤثرين في مجالات العمل الإنساني.
ومن المتوقع أن يخرج المؤتمر بتوصيات مهمة وخطة عمل تنفيذية مشتركة بين الحكومة اليمنية وشركاء العمل الإنساني، تسهم في دعم التعليم وتحسين فرص التعلم للأطفال اليمنيين، وتحقيق استدامة للبرامج التعليمية في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.
