شهد مخيم الاعتصام المفتوح بمدينة سيئون في محافظة حضرموت، اليوم الأربعاء، توافدًا شعبيًا وقبليًا من مختلف مديريات وادي وصحراء حضرموت، في مشهد وطني متصاعد عكس حجم الوعي الشعبي والالتفاف الجماهيري الواسع حول المطالب الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها إعلان دولة الجنوب العربي.
وعبرت الوفود عن دعمها المطلق لمطالب المعتصمين، مؤكدة أن هذه الساحة تمثل صوتًا حرًا وإرادةً شعبية لا يمكن تجاوزها أو الالتفاف عليها، وأن مطالب أبناء الجنوب باتت واضحة ومحددة وتعكس تطلعات شعب عانى طويلًا من التهميش والإقصاء.
وأقيمت في ساحة الاعتصام فعالية شعبية مميزة تمثلت في أداء لعبة الشبواني، نظّمتها حافة الحوطة، في أجواء حماسية جسّدت عمق الترابط بين الفعل الشعبي والتراثي وبين القضية الوطنية، وردّد المشاركون خلالها أبياتًا شعرية وأناشيد وطنية عبّرت عن الفخر بتضحيات أبطال القوات المسلحة الجنوبية، مشيدين بدورهم المحوري في تحرير وادي وصحراء حضرموت.
وأكد المشاركون في المخيم أن استمرار الاعتصام لليوم التاسع عشر يعكس إصرارًا شعبيًا راسخًا على مواصلة الحراك السلمي حتى تحقيق كافة المطالب، وفي مقدمتها إعلان دولة الجنوب العربي، مشددين على أن هذه الفعاليات تأتي في إطار نضال وطني سلمي ومنظم، يعكس مستوى عال من الوعي والمسؤولية الوطنية، ويبعث برسائل واضحة للداخل والخارج عن وحدة الصف الجنوبي وعدالة قضيته.



















