أكد الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس هيئة القيادة الرئاسية، أن القضاء على التهديد الذي تشكله ميليشيات الحوثي في اليمن على الأمن والسلم الدوليين يتطلب استراتيجية ردع محلية وإقليمية ودولية شاملة. جاء ذلك خلال لقائه السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، اليوم الأربعاء، عبر اتصال مرئي.
وخلال اللقاء أشار الرئيس الزُبيدي إلى استعداد المجلس القيادي الرئاسي للانخراط في أي جهود إقليمية ودولية تهدف إلى وضع حد للإرهاب الذي تمارسه ميليشيات الحوثي في اليمن والمنطقة، سواء سلمياً أو حرباً، مشيراً إلى أن القضاء على الخطر الحوثي يتطلب تعاوناً حقيقياً بين دول المنطقة والعالم.
وجرى خلال اللقاء الذي حضره الدكتور ناصر الخبجي رئيس الهيئة السياسية المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي رئيس وحدة شؤون المفاوضات بالمجلس، ومحمد الغيثي عضو هيئة الرئاسة رئيس هيئة التشاور والمصالحة الداعمة للمجلس القيادي الرئاسي، وعمرو البيض عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي ممثل الرئيس للشؤون الخارجية، استعراض آخر مستجدات الوضع الاقتصادي والإنساني في بلادنا، والإصلاحات الاقتصادية والإدارية التي يعمل عليها المجلس القيادي الرئاسي والحكومة لتفعيل مؤسسات الدولة والارتقاء بعملها.
كما ناقش الاجتماع القرارات التي اتخذها مجلس الرئاسة القيادي من خلال سلسلة من الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي وعدد من الوزارات الخدمية والتي تهدف بشكل عام إلى وقف العبث الحوثي بالقطاع المصرفي وممتلكات المؤسسات الحكومية الخدمية وأبرزها الخطوط الجوية اليمنية.
وتطرق اللقاء إلى المستجدات المتعلقة بالجهود التي يبذلها المجتمع الدولي والدول الإقليمية لإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن والمنطقة، وفي هذا الصدد جدد الرئيس الزبيدي التأكيد على ضرورة تشكيل الفريق التفاوضي المشترك وتمكينه من القيام بمهامه كمظلة تمثل القوى المختلفة في إطار المجلس.
من جانبه أكد السفير فاجن دعم حكومة بلاده لكل الإجراءات التي يتخذها المجلس الرئاسي لتعزيز سلطة الدولة، وتقديرها لتعاطيه الإيجابي مع الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي والدول الإقليمية لإنهاء الحرب وإحلال السلام.
كما جدد السفير فاجن التزام حكومة بلاده بدعم المجلس الرئاسي والحكومة، مؤكداً أن الولايات المتحدة الأمريكية تتابع بقلق بالغ التصعيد الحوثي المتزايد ضد خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، وتعمل جنباً إلى جنب مع الشركاء المحليين والإقليميين والدوليين لوضع حد لهذه التهديدات.















