خطف نادي فالنسيا وجماهيره، اليوم السبت، الإعجاب بتوديعهم المؤثر لضحايا الفيضانات المدمرة التي اجتاحت المدينة أواخر أكتوبر الماضي، مخلفة أكثر من 200 قتيل ومئات الجرحى، إضافة إلى خسائر مادية فادحة.
بعد أكثر من 3 أسابيع، عادت كرة القدم إلى الحياة في مدينة فالنسيا، عندما لعب نادي فالنسيا أول مباراة له على ملعبه بعد الكارثة الأليمة، وذلك باستضافة ريال بيتيس ضمن منافسات الجولة الـ14 من الدوري الإسباني.
وقبل المباراة، قدمت جماهير “الخفافيش” عرضا رائعا على مدرجات ملعب “الميستايا” تكريما لأرواح ضحايا الفيضانات، فيما تم عرض لافتة عملاقة تضمنت أسماء الضحايا.
عاد النشاط الكروي إلى المدينة المنكوبة للمرة الأولى منذ الفيضانات المدمرة التي ضربت المدينة، فيما بدا أن نادي فالنسيا وجماهيره على أتم الاستعداد لتوديع ضحايا الكارثة، بعرض رائع على المدرجات في الأحمر والأصفر والأزرق، وهي الألوان المميزة للنادي.
وقبل انطلاق المباراة، عزفت إدارة ملعب ميستايا موسيقى مؤثرة لتوديع ضحايا الكارثة، قبل أن يتفاعل لاعبو فالنسيا وبيتيس مع المشاهد الرائعة ولوحة تيفو عملاقة في أرجاء مدرجات الملعب.
كما تم عرض علم كبير يرمز إلى المنطقة، بالإضافة إلى لافتة تحمل شعار رابطة مشجعي النادي “أمونت فالنسيا”.
وأعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم، أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تأجيل مباراة فالنسيا وريال مدريد، التي كانت مقررة في 2 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بسبب الفيضانات، كما تم تأجيل جميع المباريات الرياضية في المناطق المتضررة.
يُشار إلى أن الفيضانات التي شهدتها إسبانيا، والتي طالت مدينة فالنسيا، كانت الأكثر تدميرا منذ 70 عاما، وأدت إلى مقتل أكثر من 200 شخص، إضافة إلى العديد من الجرحى والمفقودين، فيما جرفت السيول السيارات والمباني المدمرة.
شاهد الفيديو من (هنا)