كتب: فواز الحنشي
ظل النشاط التجاري (الاستيراد وإنشاء المصانع) خلال العقود الماضية حكرًا على اسماء معينة من مناطق جغرافية محددة فرضتهم المرحلة بمساعدة النظام السابق ومُنحوا امتيازات خاصة وتسهيلات، واستطاعوا الاستحواذ والسيطرة على السوق المحلية كــ وكلاء وحيدون في الاستيراد والتسويق، حتى جاءت حرب 2015م التي غيرت المشهد السياسي والاقتصادي، وأتيحت الفرصة لخلخلة جزء من المركزية التي عانينا منها طوال العقود الماضية، وظهر خلال هذه المرحلة وجوه جديدة أبرزهم رجل الأعمال الشاب “سمير القطيبي”، الذي استطاع أن يصعد السلم بخطوات واثقة متسارعة لتحقيق الطموح الذي صار عليه اليوم بإنشاء عدد من الشركات محليا وخارجياً بمختلف القطاعات، وتكوين مجموعة القطيبي التجارية.
بدأ سمير القطيبي نشاطه الاقتصادي بتأسيس شركة القطيبي للصرافة في يافع لبعوس عام 2002م، واستطاعت الشركة أن تنافس الشركات التي مضى على تأسيسها سنوات طويلة من خلال سرعة الانتشار وافتتاح كثير من الفروع في جميع المحافظات ابتداء بأول فرع في عدن عام 2010م، ثم أعقبها تأسيس بنك القطيبي الإسلامي للتمويل الأصغر.
ويكفي القطيبي شرفًا وفخرًا بأنه أول من أسس بنك جنوبي برأس مال خاص، وكذلك شروعه في تأسيس شركة طيران عدن، إضافة إلى عدة شركات محلية وخارجية سأذكرها لاحقاً.
استطاع القطيبي أن يغطي الفراغ الذي كان موجودا في عدن عقب التحرير المتمثل في غياب المؤسسات المالية الحكومية، وكان لشركة القطيبي للصرافة دور بارز في فتح حسابات لكثير من المؤسسات الحكومية الإيرادية وإقراضها لتتمكن من مواصلة عملها في توفير الخدمات للشعب، ومنها شركة مصافي عدن.
إضافة إلى اهتمام سمير القطيبي الكبير بالمسؤولية المجتمعية، مثل بناء المدارس، والمساجد، ودعم الفقراء، ودعم مشاريع البنية التحتية في عدن وغيرها من المحافظات، أبرزها سفلتة الشوارع، ومؤخرًا مساهمته البارزة في دعم مستشفى عدن التعاوني الخيري، إضافة إلى المشاريع الأخرى التي تقوم بها مؤسسة القطيبي التنموية، الأمر الذي جعله يحظى بتقدير واسع.
لم يكن لدى رجال الأعمال في الجنوب القدرة على المنافسة وكسر الاحتكار خلال الفترة الماضية نظراً للأسباب التي ذكرناها سابقاً ومنها المركزية التي لا تسمح بذلك إلا للمقربين من مراكز صنع القرار ومراكز النفوذ، الأمر الذي دفع الكثير منهم للاستثمار وممارسة النشاط التجاري في دول الاغتراب، ولكن القطيبي استطاع رويدًا رويدا الوصول إلى مراكز متقدمة والتنوع في النشاط التجاري على مستوى اليمن، ثم سافر إلى المملكة العربية السعودية عام 2015م لمتابعة أعمال المجموعة في المملكة، وتأسيس شركات جديدة.
ومن أبرز العوامل التي ساعدت القطيبي في تجاوز حدود الزمان والمكان، وتحقيق السرعة بالانتشار والتنوع في النشاط التجاري، كسب ثقة الزبون أو المستهلك، وكذلك بناء شراكات مع رجال أعمال آخرين في تأسيس شركات تجارية، منها “شركة صيرة للأسمنت”، التي سيتم تدشين العمل بها قريباً.
وفيما يلي نذكر الشركات التجارية التي استطاع رجل الأعمال “سمير القطيبي” تأسيسها في اليمن والسعودية، خلال العشر سنوات الماضية:
شركات مجموعة القطيبي التجارية:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليمن :
بنك القطيبي الإسلامي
شركة القطيبي للصرافة
شركة طيران عدن
شركة القطيبي للاستثمار العقاري
مصنع صيرة للأسمنت
شركة طيبات عدن التجارية (السمو)
شركة مصنع القطيبي للذهب
مركز القطيبي للتدريب والاستشارات
شركة القطيبي للسيارات
شركه مساكن عدن للتجارة
شركه رياح عدن للطاقة
شركه كييف كوفي
السعودية:
شركة السندس الراقي للتجارة
شركة سلة المدينة الاقتصادية
شركة صفاء الزجاج للتجارة
شركة طيبات العوالي للتمور
شركة أسواق القطيبي الاقتصادية
شركة مابي توفير للتجارة
شركة القطيبي واليافعي للتجارة
شركة القطيبي للذهب
شركة محامص عمو مدهش
شركة البرق للتجارة
شركة وصلني مشوار
هذا العدد من الشركات المحلية والخارجية التي استطاع الشاب سمير القطيبي، تأسيسها خلال العشر سنوات الماضية، ستعطيه الدافع المعنوي لمواصلة السير لتأسيس مزيد من الشركات التجارية وبناء إمبراطورية اقتصادية، تمتد إلى مجالات عدة من بينها الصناعات الغذائية.