
التعذيب والانتهاكات الجسيمة في سجون الاحتلال أدت إلى استشهاد أسيرين جديدين من قطاع غزة، مع شهادات صادمة وغير مسبوقة عن الفظائع التي تمارس بحق الأسرى في المعتقلات والسجون.
أعلنت مؤسسات الأسرى، اليوم الأحد، استشهاد أسيرين من قطاع غزة وهما: محمد عبد الرحمن هيشال إدريس (35 عاما) ومعاذ خالد محمد ريان (31 عاما) في سجون الاحتلال.
وذكرت هيئة شؤون السجناء والمحررين ونادي الأسير ومؤسسة الضمير لرعاية السجناء وحقوق الإنسان، في بيان مشترك، أنهم علموا باستشهاد المعتقل إدريس في الـ 29 من الشهر الماضي، بينما كانوا وتلقت قوات الاحتلال نبأ استشهاد الأسير معاذ ريان في الثاني من الشهر نفسه، دون أن يكشف الاحتلال عن مكانه. استشهاده.
وذكرت المؤسسات أن المعتقل محمد إدريس، بحسب عائلته، لم يكن يعاني من أي مشاكل صحية قبل اختفائه في 25 أغسطس 2024، فيما أصيب المعتقل ريان بالشلل التام قبل اعتقاله في 21 أكتوبر 2024. .
عرض الأخبار ذات الصلة
وسبق أن أُعلن الشهر الماضي عن استشهاد أب ونجله في سجون الاحتلال: منير عبد الله محمود الفقعاوي (42 عاماً)، ونجله ياسين منير الفقهاوي (18 عاماً)، ليرتفع عدد الشهداء ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ بدء الحرب على قطاع غزة إلى (47) شهيداً. وهم الشهداء الأسرى الوحيدون الذين حصلت المؤسسات على بياناتهم، فيما يواصل الاحتلال إخفاء العشرات من معتقلي غزة الذين استشهدوا بعد الحرب في السجون والمخيمات. إشغال.
وأكدت المؤسسات أن اكتشاف المزيد من الشهداء في صفوف معتقلي غزة يعني استمرار الاحتلال في جرائم التعذيب الممنهجة، إضافة إلى الجرائم الطبية وجريمة التجويع وجرائم الاغتصاب والاعتداءات الجنسية على مختلف المستويات، إضافة إلى إلى أدوات الانتهاك غير المحدودة، بما في ذلك القيود المستمرة. وتحويل كافة التفاصيل في هيكل المعسكر والسجن إلى أداة للتعذيب والنهب والحرمان.
كما أكدت أن مستوى الشهادات والبيانات الصادمة والمروعة التي تتابعها المؤسسات، حتى بعد مرور أكثر من 400 يوم على حرب الإبادة الجماعية، “يقودنا يوميا إلى جانب آخر من جوانب الإبادة الجماعية، وهو استمرار الجرائم ضد السجناء والمعتقلين”. المعتقلين في سجون ومخيمات الاحتلال الإسرائيلي”.
وأشارت إلى أن عامل الوقت يشكل اليوم الحاسم الأبرز لمصير آلاف الأسرى في سجون ومعسكرات الاحتلال. آلاف الأسرى والمعتقلين المرضى والجرحى، الذين عانوا من إجراءات وجرائم نظام السجون في بداية الحرب، لم يعد لديهم القدرة على ذلك اليوم، وأوضاعهم الصحية تتدهور بشكل واضح. لقد أصيب العديد من السجناء الأصحاء بالمرض بسبب استمرار انتشار الأوبئة والأمراض وجريمة التجويع، وهذا ما نراه يومياً سواء من خلال الزيارات أو من خلال المحاكم.
وأشارت المؤسسات إلى أن استمرار الأوضاع الكارثية التي يعيشها الأسرى، وخاصة المرضى والجرحى، سيؤدي بالتأكيد إلى استشهاد المزيد من الأسرى في سجون ومخيمات الاحتلال، حيث لم تعد المؤسسات المتخصصة قادرة على إحصاء عدد الضحايا. عدد المرضى في السجون نتيجة انتشار الأمراض بين صفوفهم، واعتقال المزيد. من الجرحى. علماً أن أعداد الشهداء والأسرى والمعتقلين، هي الأعلى تاريخياً مقارنة بالمراحل التي شهدت فيها فلسطين انتفاضات وانتفاضات شعبية تاريخية.
عرض الأخبار ذات الصلة
ونوهت إلى أن جيش الاحتلال يتعمد التلاعب بردود مراسلات المؤسسات المختصة، وقد تكرر هذا الأمر في كثير من الحالات، حيث تعمد جيش الاحتلال في بعض الحالات الإجابة بعدم وجود أي معلومات عن المعتقل أو أنه لم يكن متواجدا. إلى أن تبين لاحقاً برد آخر أنه معتقل، أو أنه استشهد. وآخر هذه القضايا كانت قضية الشهيدين الفقعاوي، حيث كان رد الجيش الأول أنهما غير موجودين، وبعد الجهود القانونية تبين أنهما استشهدا.
وحملت المؤسسات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهادهم، لتضيف هذه الجرائم إلى سجل جرائم الاحتلال التاريخية على مدى عقود، والتي بلغت ذروتها مع استمرار حرب الإبادة ضد أهلنا في غزة، والتي تشكل المرحلة الأكثر دموية في تاريخه. تاريخ صراعنا الطويل مع الاحتلال.
وأشارت إلى أنه باستشهاد الأسيرين إدريس وريان يرتفع عدد الشهداء الأسرى الذين عرفت هوياتهم منذ عام 1967 إلى (284)، إضافة إلى عشرات الشهداء الأسرى الذين يواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم، وظروف اعتقالهم. استشهادهم، وغيرهم من المعتقلين الذين تعرضوا للإعدام. ومن إجمالي شهداء الحركة الأسيرة، ارتفع عدد الشهداء المسجونين بعد تاريخ 7 أكتوبر إلى (47) شهيداً أعلنت هوياتهم من قبل المؤسسات المختصة.
وجددت المؤسسات مطالبتها النظام الدولي لحقوق الإنسان بالمضي قدما في اتخاذ قرارات فعالة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون ارتكابها بحق الفلسطينيين، وفرض عقوبات على الاحتلال تضعه في موقف حرج. – حالة العزلة الدولية الواضحة، وإعادة منظومة حقوق الإنسان إلى دورها الأساسي الذي جاءت من أجله، ووضع حد لحالة العجز المرعبة التي أصابتها في ظل حرب الإبادة الجماعية، وإنهاء الدولة. الحصانة الاستثنائية التي منحتها القوى الاستعمارية القديمة لدولة الاحتلال إسرائيل كما هي فوق… المساءلة والمحاسبة والعقاب.
وأوضحت أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال الذين اعترفت بهم إدارة السجون حتى بداية نوفمبر بلغ أكثر من عشرة آلاف و200 أسير، فيما تستمر جريمة الإخفاء القسري بحق المئات من معتقلي غزة في المخيمات التي تديرها. من قبل جيش الاحتلال.
ومن بين السجناء 90 أسيرة، وما لا يقل عن 270 طفلاً، و3443 معتقلاً إدارياً، بينهم 28 امرأة، و100 طفل.

















