وذكر معهد دراسة الحرب في واشنطن أن صور الأقمار الصناعية تظهر سحب روسيا لأسطولها بالكامل من قاعدة طرطوس، “في خطوة قد تشير إلى أن موسكو لا تنوي إرسال تعزيزات كبيرة لدعم رأس النظام السوري”.
وأظهرت صور التقطت، في الثالث من الشهر الجاري، قيام روسيا بإجلاء ثلاث فرقاطات عسكرية وغواصة وسفينتين مساعدتين من القاعدة البحرية، وهو ما “يعادل جميع السفن الروسية التي كانت متمركزة في طرطوس منذ انتشارها هناك”.
وقال المعهد إن المديرية العامة للاستخبارات العسكرية الأوكرانية قالت إن موسكو نشرت قوات من “الفيلق الأفريقي” في سوريا في الثالث من الشهر الجاري، والتي أنشأتها لتحل محل جماعة “فاغنر” في القارة الأفريقية بعد مقتل عناصرها. مؤسسها يفغيني بريجوزين.
عرض الأخبار ذات الصلة
وأوضح أن هذه التقارير كانت دقيقة، لأنها تعني أن القيادة العسكرية الروسية كانت تتجنب إعادة انتشار القوات العسكرية الروسية النظامية من مسرح عملياتها ذي الأولوية في أوكرانيا إلى سوريا.
وأشار إلى أن خروج الروس من طرطوس والتقارير عن انتشار هذه القوات تشير إلى تخوف موسكو من احتمال تقدم قوات المعارضة السورية جنوبا باتجاه حماة وتهديد قاعدة طرطوس.
دخلت روسيا الحرب في سوريا نهاية عام 2015؛ بهدف وقف انتصارات المعارضة العسكرية المتتالية التي هددت وجود النظام.
ونشرت روسيا قوات وأسلحة هناك، بما في ذلك الطائرات الحربية والمروحيات الهجومية والشرطة العسكرية والجنود المنتشرين في 20 قاعدة، وفقًا للمجلس الأمريكي للعلاقات الخارجية.
وأنشأت روسيا قاعدة حميميم، لتكون أول قاعدة جوية روسية دائمة في الشرق الأوسط، والقاعدة الجوية الدائمة الوحيدة خارج الاتحاد السوفييتي السابق.
وقلصت روسيا انتشارها العسكري في سوريا خلال العام الأول من غزوها لأوكرانيا، نتيجة نقل جزء من قواتها التي شاركت في سوريا إلى أوكرانيا. للاستفادة من خبراتها المكتسبة من الخبرة في العمليات القتالية، وتقليص المجهود الحربي في سوريا لصالح الصراع في أوكرانيا، بحسب تقارير أميركية.
عرض الأخبار ذات الصلة
ووفقاً لمجلس العلاقات الخارجية، فإن الدعم الروسي الأساسي للأسد جاء في شكل قصف عشوائي لمناطق المتمردين من الجو، في حين دعم حزب الله النظام على الأرض.
وأضاف أن القوة الجوية وحدها من غير المرجح أن تكون كافية لصد المعارضة. وفي الوقت الحالي، مع عدم قدرة القوات الحكومية أو عدم رغبتها في محاربة التمرد، وعدم قدرة حزب الله على حشد القوات بنفس القوة، كما فعل من قبل، يجد الروس أنفسهم في موقف صعب في سوريا.