أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، عن تشكيل فرقة جديدة من 5 ألوية لتخفيف العبء عن جنود الاحتياط، لكن وسائل إعلام عبرية كشفت أن الجيش فشل في تجنيد العدد المطلوب للفرقة.
وفي خطاب متلفز، قال رئيس الأركان هرتسي هليفي: “في هذه الحرب تعلمنا أن الجيش الإسرائيلي يحتاج إلى أن يكون أكبر وأوسع في مواجهة المواقف الصعبة والحروب الطويلة”.
منذ أكثر من 14 شهرا، ترتكب إسرائيل، بدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة، كما شنت حربا مدمرة على لبنان في الفترة ما بين 23 سبتمبر/أيلول و27 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.
وأضاف هليفي: “في هذه الأشهر، نقوم بتشكيل فرقة جديدة من جنود الاحتياط، معظمهم بالفعل فوق سن الإعفاء (41 عاما)… بهذه الطريقة يمكننا تخفيف العبء عن جنود الاحتياط”.
عرض الأخبار ذات الصلة
لكن صحيفة يديعوت أحرونوت قالت إن الجيش يواجه صعوبة كبيرة في تجنيد متطوعين للفرقة، حيث لم يتمكن سوى من تجنيد 3000 جندي من أصل 15000 خلال فترة 9 أشهر.
وذكرت أن ألوية الفرقة التي تحمل اسم “داود” (ديفيد) ستعمل ضمن مهمتين، الأولى تأمين الحدود مع الأردن والثانية “مواجهة سيناريوهات متفجرة على غرار ما حدث في 7 تشرين الأول 2023”.
وأضافت الصحيفة، أنه “من المقرر أن يخدم في الفرقة نحو 15 ألف جندي من المشاة الخفيفة، بدون مركبات مدرعة، ولكن بأسلحة شخصية ومدفعية وقاذفات وقناصة، بالإضافة إلى أطقم طائرات بدون طيار للكشف والهجوم”.
وذكرت أن جنود الفرقة سيتم توزيعهم على أماكن إقامتهم التي من المفترض أن يدافعوا عنها، بما في ذلك الجولان وغور الأردن والجليل والقدس والنقب، وسيحتفظون بالأسلحة والمعدات العسكرية في منازلهم لتوفيرها. الاستجابة السريعة لـ “الأحداث المتفجرة”.
وفيما يتعلق بالمهمة على الحدود الأردنية، فستقوم بها كتيبة مكونة من جنود نظاميين سابقين خدموا في البحرية الإسرائيلية، بحسب الصحيفة.
ويعاني الجيش الإسرائيلي من إرهاق شديد في ظل استمرار حرب الإبادة ضد غزة منذ 7 أكتوبر 2023، إذ لم يخض مثل هذه الحرب الطويلة منذ قيام إسرائيل عام 1948 على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
عرض الأخبار ذات الصلة
وأسفرت الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة عن أكثر من 152 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 11 ألف مفقود، وسط دمار واسع ومجاعة راح ضحيتها العشرات من الأطفال والشيوخ، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها، متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني، بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد الفلسطينيين في غزة.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراض في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.