وفرضت الولايات المتحدة عقوبات تتعلق بإيران وجماعة الحوثي اليمنية، وحددت عددا من الأفراد والكيانات والسفن المتضررة من العقوبات.
وأكدت وزارة الخزانة الأميركية الخميس أن العقوبات تستهدف ثلاث سفن تشارك في تجارة النفط والبتروكيماويات الإيرانية، والتي تدر مليارات الدولارات لقادة البلاد وتدعم برنامجها النووي وبرنامج تطوير الصواريخ الباليستية.
وأضافت الوكالة أن هذه السفن “تمول عملاء طهران” مثل جماعة حزب الله اللبناني، وحركة المقاومة الإسلامية حماس، وجماعة أنصار الله اليمنية.
وقال برادلي سميث، القائم بأعمال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، في بيان: “الولايات المتحدة ملتزمة باستهداف مصادر الإيرادات الإيرانية الرئيسية التي تمول أنشطتها المزعزعة للاستقرار”.
عرض الأخبار ذات الصلة
وأضاف سميث أن إيران تعتمد على “شبكة ظل من السفن والشركات والوسطاء في هذه الأنشطة”.
يأتي ذلك في الوقت الذي تؤكد فيه إيران أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية.
والسفن المستهدفة بالعقوبات هي ناقلة النفط الخام MS Enola التي ترفع علم جيبوتي والمملوكة لشركة Journey Investments، والناقلة MS Angia التي ترفع علم سان مارينو، والناقلة MS Millenia التي ترفع علم بنما. وقالت وزارة الخزانة إن الناقلتين الأخيرتين كانت تديرهما وتشغلهما شركة Rose Transport Restricted المسجلة في ليبيريا واليونان.
وتجمد العقوبات جميع ممتلكات ومصالح الكيانات المستهدفة بالعقوبات في الولايات المتحدة، وقد يتعرض الأمريكيون والكيانات التي تتعامل مع هذه الكيانات لعقوبات أو إجراءات قانونية تشمل الغرامات.
وقالت وزارة الخزانة إنها فرضت أيضاً عقوبات على 12 فرداً للضغط على مخططات الشراء والتمويل التي تنفذها جماعة الحوثي. ومن بينهم هاشم إسماعيل علي أحمد المدني، محافظ البنك المركزي الموالي للحوثيين في صنعاء، لدورهم المزعوم في تهريب الأسلحة وغسل الأموال وشحن النفط الإيراني بشكل غير مشروع نيابة عن جماعة الحوثي.
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو غروسي، خلال الأيام القليلة الماضية، إن إيران تقترب من مرحلة تخصيب اليورانيوم إلى المستوى العسكري، وهو ما يتطلب البحث عن طرق مختلفة للتعامل مع الوضع.
عرض الأخبار ذات الصلة
جاء ذلك في تصريحات لغروسي خلال مشاركته في مؤتمر السفراء الإيطاليين السابع عشر الذي نظمته وزارة الخارجية الإيطالية في روما، وناقش التطورات على الساحة الدولية.
وقال غروسي عن البرنامج النووي الإيراني: “القضية الإيرانية وصلت إلى مرحلة غير مسبوقة، لأنها المرة الأولى التي تحدث فيها هجمات مباشرة بين إيران وإسرائيل”.
وأشار غروسي إلى أنه زار طهران مؤخرا والتقى بالرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان ووزير خارجيته عباس عراقجي.
وأوضح أن خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) لم تعد موجودة ولم تعد ضرورية.