صرح مظلوم عبدي، زعيم قوات سوريا الديمقراطية، أن المقاتلين الأكراد الذين جاءوا إلى سوريا من مختلف أنحاء الشرق الأوسط لدعم القوات الكردية السورية سيغادرون إذا تم التوصل إلى وقف إطلاق النار في المواجهة مع تركيا شمال سوريا.
وتعد تصريحات عبدي الجديدة أول اعتراف بوجود مقاتلين أجانب، بينهم “أعضاء في حزب العمال الكردستاني”، الذين جاءوا إلى سوريا لدعم قواته خلال الحرب في سوريا.
وأوضح عبدي أنه على الرغم من قدوم مقاتلين من حزب العمال الكردستاني إلى سوريا، إلا أنه لا توجد روابط تنظيمية بين الحزب وقواته.
عرض الأخبار ذات الصلة
كما أكد أن بعضهم عاد إلى منازلهم على مر السنين، والبعض الآخر بقي للمساعدة في قتال داعش، وأن الوقت قد حان لعودتهم إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وأضاف عبدي: “هناك وضع مختلف في سوريا. نحن الآن نبدأ مرحلة سياسية، وعلى السوريين أن يحلوا مشاكلهم بأنفسهم ويشكلوا إدارة جديدة”.
وأضاف: “نظراً للتطورات الجديدة في سوريا، فقد حان الوقت للمقاتلين الذين ساعدونا في حربنا أن يعودوا إلى مناطقهم ورؤوسهم مرفوعة”.
ويمثل انسحاب المقاتلين الأكراد غير السوريين أحد المطالب الرئيسية لتركيا التي تعتبر الجماعات الكردية في سوريا تهديدا لأمنها القومي وتدعم حملة عسكرية جديدة ضدهم في الشمال.
وتصنف تركيا والولايات المتحدة ودول أخرى حزب العمال الكردستاني على أنه جماعة إرهابية، وتعتبر أنقرة الفصائل الكردية الرئيسية في سوريا امتدادًا للحزب.
عرض الأخبار ذات الصلة
لعدة أيام، تتوسط الولايات المتحدة لوقف القتال بين تركيا والجماعات العربية السورية التي تدعمها وقوات سوريا الديمقراطية.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، إن وقف إطلاق النار حول منبج تم تمديده حتى نهاية الأسبوع، لكن مسؤولاً بوزارة الدفاع التركية قال الخميس، إنه لا يوجد حديث عن اتفاق لوقف إطلاق النار مع قوات سوريا الديمقراطية.
وكانت قوات المعارضة السورية التابعة للجيش الوطني، دفعت خلال الأيام القليلة الماضية، أرتالها نحو مدينة منبج في 7 كانون الأول/ديسمبر الماضي، وشنت في اليوم التالي هجوماً منسقاً تحت مظلة غرفة عمليات “فجر الحرية” مع فصائل المعارضة. بهدف استعادة السيطرة على المدينة بعد نجاحها في السيطرة على تل رفعت. وتزامن ذلك مع قيام فصائل أخرى بإطاحة نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في دمشق.