تنطلق غداً السبت في الكويت منافسات بطولة كأس الخليج الـ26 لكرة القدم، في ظل منافسة مرتقبة بين المنتخبات الثمانية المشاركة.
وبعد عدة نسخ من البطولة لم تنتبه لها بعض الفرق وشاركت مع الفريق الرديف، يعود «خليجي 26» إلى الواجهة من جديد، مع حوافز أكبر للفوز لأغلب الفرق المشاركة.
ولا يمكن للبطولة، التي انطلقت في البحرين للمرة الأولى عام 1970، التنبؤ بالمرشحين للقب، بسبب تذبذب المستوى الفني للمنتخبات الأكثر احتمالا للفوز بها عادة.
ومن شأن تواجد 60 ألف متفرج على ملعب جابر الأحمد، لمشاهدة المباراة الافتتاحية بين الأزرق الكويتي وضيفه سلطنة عمان، أن يمنح البطولة حيوية وجماهيرية أكبر.
المجموعة الأكثر صعوبة
وفي المجموعة الأولى والأصعب، والتي تضم الكويت وعمان وقطر والإمارات، تبدو المنافسة كبيرة والفروق متقاربة بين الفرق الأربعة، مع وجود مكانين متاحين للتأهل إلى الدور نصف النهائي.
الكويت
ويدخل “الأزرق” الكويتي صاحب الأرض البطولة مسلحا بجماهيره المتعطشة لاستعادة أمجاد منتخبه الذي وصل إلى كأس العالم عام 1982، وهو اللاعب الأكثر تتويجا بالبطولة عشر مرات، آخرها في 2010.
ويسعى المنتخب الكويتي الذي أضاع منطقيا فرصته في التأهل لكأس العالم 2026، باحتلاله المركز الخامس (4 نقاط) في الجولة الثالثة الحاسمة، بفارق 7 نقاط عن المركز الثاني المؤهل الذي يحتله العراق، إلى إرضاء جماهيره. الجماهير التي عانت لفترة طويلة خلال السنوات الماضية بعد توقف النشاط. كرة القدم بسبب الخلافات الداخلية.
سلطنة عمان
ويسعى المنتخب العماني بقيادة المدرب راشد جابر، الذي قدم أداء غير متناسق خلال الأشهر الأخيرة، إلى حصد الذهب مجددا، وهو ما حققه آخر مرة في 2017.
ويسعى جابر إلى إيجاد تشكيلة متناسقة من اللاعبين الشباب، الذين يأتون بعد جيل أسعد العمانيين على مدى عقد ونصف، انتهى رسميا باعتزال الأسطورة أحمد مبارك “كانو” العام الماضي، والذي قاد المنتخب الوطني إلى حقق أول بطولة خليجية له أيضاً عام 2009.
دولة الإمارات العربية المتحدة
ويدخل الأبيض الإماراتي البطولة بروح معنوية تكاد تكون الأعلى بين المنتخبات الثمانية، إذ حقق انتصارين في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، أحدهما على قطر بخمسة أهداف نظيفة.
وتدخل الإمارات، التي لجأت مؤخراً إلى تجنيس اللاعبين، البطولة بـ9 لاعبين من أصول أجنبية وعربية، ما يزيد من فرصها في المنافسة على اللقب.
ويطمح منتخب الإمارات إلى الفوز ببطولة الخليج الثالثة له، بعد إنجازات عامي 2010 و2013.
قطر
العنابي يدخل البطولة بأداء يثير حيرة جمهوره ومتابعيه. وبعد الانتهاء من بطولة أمم آسيا 2019، دخل المنتخب في حالة سلبية أثرت على نتائجه المخيبة في بطولة كأس العالم التي استضافتها البلاد عام 2022.
لكن المنتخب القطري عاد وفاز ببطولة آسيا للمرة الثانية على التوالي نهاية العام الماضي، لكنه عاد لنتائج سلبية أدت إلى إقالة مدربه ماركيز لوبيز وتعيين مدربه الإسباني. مواطنه لويس جارسيا خلفا له.
المنتخب القطري الذي فرصه في التأهل لكأس العالم 2026 ضئيلة، يدخل «خليجي 26» بشعار واحد فقط وهو تحقيق البطولة لمصالحة جماهيره، علماً أنه فاز بكأس الخليج 3 مرات آخرها والتي كانت في عام 2014.
عرض الأخبار ذات الصلة
المجموعة الثانية
وفي المجموعة الثانية، يتنافس كل من المنتخبات العراقية، السعودية، اليمنية، والبحرينية على مقعدين متأهلين.
المملكة العربية السعودية
ويدخل «الأخضر» السعودي البطولة بدافع غير مسبوق للفوز، ولمصالحة الجماهير الغاضبة، التي تنتظر رؤية «الذهب» الغائب عن خزائن المنتخب منذ 21 عاماً، وتحديداً عام 2003.
السعودية التي أعادت مدربها الفرنسي هيرفي رينارد بعد إخفاقات الإيطالي روبرتو مانشيني، قررت أخيراً النظر بواقعية إلى بطولة الخليج، بعد أن اعتبر الاتحاد السعودي لكرة القدم عدة نسخ للبطولة “تهميشاً”، مع يتم إشراك الفريق الرديف ومواصلة اللعب في بطولة الدوري المحلي. .
واستدعى مانشيني هذه المرة نجوم الصف الأول، باستثناء المحترفين الثلاثة في أوروبا (سعود عبد الحميد، ومروان الصحفي، وفيصل الغامدي)، لكن القائمة صاحبتها جدل كبير حول الاختيارات الفنية. .
ويظل التحدي الأكبر أمام المنتخب السعودي هو قدرة المدرب رينار على إيجاد تشكيلة متناغمة من اللاعبين، مع صعوبة الاختيار بسبب قلة المشاركة في الدوري المحلي الذي يمتلئ بالنجوم الأجانب.
ومن بين 23 لاعباً تم استدعاؤهم للمنتخب الوطني، يشارك 7 لاعبين فقط بشكل دائم مع أنديتهم، بينما يشارك الآخرون كبدلاء أو بشكل متقطع.
ويسعى الأخضر السعودي، صاحب النتائج المتقلبة في تصفيات كأس العالم، إلى إضافة لقبه الرابع في تاريخ مشاركاته بكأس الخليج، بعد إنجازات (1994، 2002، 2003).
العراق«أسود الرافدين» يدخل الكويت بهدف واحد فقط: الاحتفاظ باللقب، بمعنويات عالية، وكتيبة مرصعة بالنجوم.
ويثق العراق، وهو ثاني أكثر اللاعبين تتويجا بالبطولة بأربعة ألقاب، رغم مشاركته 17 مرة فقط، بسبب إقصائه الطويل عقب غزو الكويت عام 1990، في قدرات لاعبيه ومدربه الإسباني خيسوس كاساس. الذي يتصدرها بنجاح في تصفيات كأس العالم، ويقترب من التأهل المباشر بعد احتلاله المركز الثاني في المجموعة الثانية. (11 نقطة) خلف كوريا الجنوبية (14).
ويعتمد العراق على هدافه وقائده أيمن حسين، وخلفه كتيبة من النجوم مثل علي جاسم وزيدان إقبال ويوسف الأمين وأمير العماري وغيرهم.
ارتفع المستوى الفني للمنتخب العراقي خلال السنوات الماضية، بعد استدعاء مجموعة من «الطيور المهاجرة»، وهم لاعبون إما ولدوا في دول أوروبية، أو وصلوا إليها وهم أطفال، قادمون من العراق، ونشأوا في صفوف الأندية السويدية والدنماركية والنرويجية والألمانية وغيرها. .
البحرين
نجح المدرب الكرواتي دراجان تاليتش في قيادة البحرين لتحقيق نتائج جيدة في تصفيات كأس العالم 2026، حيث أصبح “الريدز” على بعد نقطة واحدة فقط من المركز الثاني في التأهل المباشر إلى المونديال، حيث يتساوى مع السعودية وإندونيسيا، والصين برصيد 6 نقاط، خلف أستراليا 7. بينما اقترب المنتخب الياباني من التأهل رسميا برصيد 16 نقطة.
وبتشكيلة متوازنة من اللاعبين ذوي الخبرة، تطمح البحرين إلى تحقيق اللقب الثاني في تاريخها، بعد أن نجحت في الحصول على لقبها الأول في 2019.
اليمن
ويشارك المنتخب اليمني في البطولة للمرة الـ11 في تاريخه، ويأمل في تحقيق الإنجاز الأول في تاريخه والفوز بأي مباراة، فهو الفريق الوحيد في البطولة الذي لم يحقق أي فوز، بالإضافة إلى كونه الفريق الوحيد الذي لم يفز بالميدالية الذهبية.
ويجد اليمن، الذي يعاني بسبب الوضع السياسي المتدهور، صعوبة في إعداد لاعبين محترفين دائماً. بسبب توقف أو توقف النشاط الكروي خلال السنوات الماضية.