أدانت دول مجلس التعاون الخليجي، أمس السبت، استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للمراكز الطبية في قلب قطاع غزة المحاصر، فيما وصفته بـ”التصعيد الخطير”.
وأدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، عبر بيان له: “بأشد العبارات قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بإحراق مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة، وطرد جميع المرضى والطاقم الطبي”.
وشدد البيان على أن: “استهداف المراكز الطبية والمستشفيات يشكل تصعيدًا خطيرًا يزيد من معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية، الأمر الذي يتطلب التدخل الدولي الفوري لوضع حد لهذه الانتهاكات”.
وفي السياق نفسه، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن: “هذه الممارسات لا تقتصر على تعميق الأزمات الإنسانية، بل تمثل أيضاً انتهاكاً صارخاً للاتفاقيات الدولية التي تضمن حماية المدنيين والمرافق الطبية أثناء النزاعات”.
إلى ذلك، دعا بحسب البيان ذاته إلى: “ضمان تقديم الدعم اللازم للقطاع الطبي في قطاع غزة الذي يعاني أوضاعا كارثية جراء هذه الهجمات”.
تجدر الإشارة إلى أن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، أول أمس الجمعة، أحرقت مستشفى كمال عدوان الواقع في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة المحاصر، والذي يعتبر من أكبر المستشفيات في تلك المنطقة، كما أنه وقدمت خدماتها لأكثر من 400 ألف شخص، رغم الظروف الكارثية التي تشهدها، وندرة المستلزمات الطبية الأساسية.
ويعتبر كمال عدوان المستشفى الوحيد الذي يعمل في شمال قطاع غزة، إلا أن نيران الاحتلال الغاشم دمرت أقسام العمليات والمختبر والإسعاف والطوارئ والاستقبال. وهذا في تجاهل صارخ لجميع القوانين والمواثيق المتعلقة بحقوق الإنسان.
عرض الأخبار ذات الصلة
كما أجبر جيش الاحتلال المرضى والجرحى والطواقم الطبية والصحفية على إخلاء المستشفى بالقوة، متزامنا مع إطلاق القذائف والرصاص تجاهه. على صعيد متصل، أجبرت قوات جيش الاحتلال الطواقم الطبية والمرضى ومرافقيهم على خلع ملابسهم وسط البرد الشديد، واقتادتهم إلى جهة مجهولة خارج المستشفى.
وعلى إثر ذلك انقطعت الاتصالات بشكل كامل مع جميع المتواجدين داخل مستشفى كمال عدوان الذي أصبح محاصرا من قبل جيش الاحتلال، وطالب الطواقم الطبية والمرضى والمرافقين الذين يقدر عددهم بنحو 350 مواطنا، بينهم 170 فردا من الطواقم الطبية، بالتوجه إلى ساحته. تمهيداً لاقتحامها.