تقرير – عرب تايم / خاص:
في سجال علني نادر بين الشقيقين عمرو وهاني البيض، تصاعد الجدل السياسي داخل معسكر القضية الجنوبية حول هوية الجنوب العربي وموقع حضرموت منه، ليدخل نائب رئيس تحرير صحيفتي عدن الأمل وعرب تايم، الناشط الحقوقي الجنوبي أسعد أبو الخطاب، على خط النقاش برد صريح وموقف حازم أعاد الأمور إلى نصابها الوطني.
وقال أبو الخطاب في تعليقه:
القضية الجنوبية لا تختزل في وجهات نظر عائلية أو اجتهادات شخصية، فالهوية الجنوبية خطت بالدم والتضحيات، وليست موضوعًا للنقاش الأكاديمي البارد.
الجنوب العربي ليس مصطلحًا عابرًا من حقبة الاستعمار، بل هو عنوان كفاح أمةٍ سعت لاستعادة سيادتها وكرامتها.
وأضاف بأسلوبه المعروف بالجرأة:
من يتحدث عن حضرموت بمعزل عن الجنوب، كمن يحاول فصل القلب عن الجسد.
الجنوب العربي هو هوية متكاملة من المهرة إلى باب المندب، وهو مشروع وطني قبل أن يكون مصطلحًا سياسيًا.. لا بريطانيا اخترعته، ولا يمكن للتاريخ أن يلغيه.
وأشار أبو الخطاب إلى أن هذا السجال بين الأخوين البيض، وإن كان يعكس تنوع الآراء داخل البيت الجنوبي، إلا أنه في الوقت ذاته يكشف حجم التحديات الفكرية التي تواجه المشروع الوطني الجنوبي، داعيًا إلى توحيد الخطاب السياسي وتجنب تحويل الخلافات الفكرية إلى مادة للتجاذبات الإعلامية التي تخدم أعداء الجنوب.
وختم تصريحه قائلًا:
الهوية الجنوبية ليست بحاجة لمن ينظر لها، بل لمن يصونها بالفعل والموقف.. الجنوب العربي واقع تاريخي لا يمحى بتغريدة ولا يلغى بتصريح، ومن خان الدم لا يملك حق الكلام باسم الأرض.
ويأتي هذا الموقف الحاد من نائب رئيس تحرير عدن الأمل وعرب تايم في وقت تتزايد فيه حدة النقاش داخل الأوساط الجنوبية حول شكل الدولة المنشودة ومسماها السياسي، في ظل ما يوصف بأنه مرحلة مفصلية من مسار القضية الجنوبية بين التاريخ والمستقبل.
الجنوب اليوم لا ينتظر من يعيد تعريفه، بل من يصون هويته.
إعداد: الناشط الحقوقي، أسعد أبو الخطاب، نائب رئيس تحرير صحيفتي «عدن الأمل» و «عرب تايم»، ومحرر في عدد من المواقع الإخبارية.

















