
وأكدت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن النقاش الذي جرى في القيادة الجنوبية برئاسة بنيامين نتنياهو، ومشاركة وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، وصف بأنه “جلسة تقييم للوضع”، لكنه في الواقع كان حول نهاية المرحلة النهائية من العملية البرية.
وقالت الصحيفة في تقرير لها إن المرحلة الأخيرة من العملية البرية ستأتي قريبا في رفح التي تعرضت لغزو واسع وسط رفض دولي كبير في 6 مايو، ومن ثم سيتم السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر المدينة وإغلاقه.
وقدرت الصحيفة أنه لو حدث ذلك لكانت الحرب في غزة قد انتهت دون أن يكون لدى أي من قادة الجيش والحكومة مصلحة أو حتى رغبة في الإعلان عن ذلك، وسيستمر القتال البري في السنوات المقبلة على شكل غارات على مستوى الفرق والألوية.
عرض الأخبار ذات الصلة
وأضافت أن “القتال لن يستمر إلا على مستوى الكتائب، ثم إلى مرحلة جزاز العشب، كما يحدث في الضفة الغربية، لتعميق الأضرار على العدو”.
وتوقعت أن “يحافظ الجيش على سيطرته على محور نتساريم الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه، والذي يعتبر احتلالا بكل معنى الكلمة كورقة مساومة في مفاوضات صفقة التبادل”.
وأضافت أن جيش الاحتلال سيحتفظ أيضا بالسيطرة على محور “فيلادلفيا” ومعبر رفح لمدة ستة أشهر على الأقل، بهدف العثور على مئات أنفاق التهريب في رفح وتدميرها.
وأشارت إلى أن “الحرب انتهت، على المستويين المدني والعسكري، منذ ستة أشهر، مع عودة الحياة اليومية الكاملة، باستثناء العديد من سكان النقب (المستوطنين) الذين فقدوا الأمان والثقة ورفضوا العودة”. العودة إلى منازلهم.”
وزعمت أن “عمليات الاغتيال من الجو، وكذلك العمليات الخاصة والضرورية، ستستمر، مع استمرار إمداد الغذاء والوقود لسكان غزة الخاضعين للسيطرة الإسرائيلية دون انقطاع”.
عرض الأخبار ذات الصلة
وأوضحت أن “التغيير والانتقال إلى المرحلة الثالثة سيعطي الجيش فرصة لالتقاط أنفاسه، مع إعداد وتدريب القوات، وتوجيه الاهتمام والموارد إلى الشمال، وهو ما سيخلق واقعا أمنيا مزدحما ومستمرا لسنوات، ويذكر بالانتفاضة الثانية”.
وقالت إنه ابتداء من الشهر المقبل سيبدأ عرض نتائج تحقيق الجيش في الحرب، والبداية ستكون مع المعارك المركزية في مستوطنتي بئيري ونير أوز، وفي النهاية ستكون هناك النهاية. العملية البرية وفرصة محتملة لرئيس الأركان وقائد المنطقة الجنوبية وغيرهم من المسؤولين المعنيين للاستقالة.

















