
وقالت صحيفة معاريف العبرية إن 46 ألف شركة إسرائيلية أغلقت أبوابها منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مع توقعات بأن يرتفع العدد إلى 60 ألف شركة مع نهاية العام الجاري.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها: “تم إغلاق 46 ألف شركة منذ بداية الحرب، بحسب شركة معلومات الأعمال “كوفاس بي دي آي”، التي تقدم معلومات الأعمال لإدارة مخاطر الائتمان منذ 35 عاماً، وتعمل على تحليل وتصنيف جميع الشركات والمؤسسات في الاقتصاد الإسرائيلي”.
ونقلت الصحيفة عن يوئيل أمير الرئيس التنفيذي للشركة قوله “هذا رقم مرتفع للغاية ويشمل العديد من القطاعات”.
وأضاف: “نحو 77% من الشركات التي أغلقت منذ بداية الحرب، والتي تصل إلى نحو 35 ألف شركة، هي شركات صغيرة وهي الأكثر عرضة للخطر في الاقتصاد الإسرائيلي”.
عرض الأخبار ذات الصلة
وبحسب أمير فإن القطاعات التي لحقت بها أضرار جسيمة هي قطاع البناء والصناعات الأخرى التي تدور حوله، مثل السيراميك والتكييف والألمنيوم ومواد البناء.
وأكد أمير أن من بين القطاعات التي تضررت بشكل كبير خلال الحرب “قطاع التجارة الذي يشمل صناعة الأزياء والأحذية والأثاث والأجهزة المنزلية، وقطاع الخدمات الذي يشمل المقاهي والترفيه والتسلية وخدمات النقل”.
ومن بينها، بحسب أمير، “قطاع السياحة الذي يعيش حالة من انعدام السياحة الأجنبية تقريباً، إلى جانب تراجع المزاج الوطني والمناطق السياحية التي تحولت إلى مناطق قتال، وبالطبع أيضاً القطاع الزراعي الذي يقع معظمه في مناطق قتال في الجنوب والشمال، ويعاني من نقص في العمال”.
وأشار إلى أن قطاع البناء تأثر بنحو 27 في المائة، وقطاع الخدمات بنحو 19 في المائة، وقطاع الصناعة والزراعة بنحو 17 في المائة، وقطاع التجارة بنحو 12 في المائة.
وذكرت شركة المعلومات أن صناعة التكنولوجيا الفائقة والمتقدمة تأثرت بنحو 11 بالمئة وصناعة الأغذية والمشروبات بنحو 6 بالمئة.
وأوضح أن “الأضرار في مناطق القتال أكثر خطورة، لكن الأضرار التي لحقت بالقطاع التجاري شملت كل أنحاء البلاد، حيث لم يسلم أي قطاع تقريباً”.
وتابع: “الأضرار كبيرة جدا على كافة الأصعدة بالنسبة للاقتصاد الإسرائيلي”، موضحا أنه “في النهاية عندما تغلق الشركات أبوابها وتصبح غير قادرة على سداد ديونها، يكون هناك أيضا ضرر بيئي على العملاء والموردين والشركات التي هي جزء من نظام تشغيلها”.
وأضاف أنه “بالإضافة إلى إغلاق الشركات لأبوابها، كان هناك انخفاض حاد في النشاط التجاري في كافة القطاعات منذ بداية الحرب”.
عرض الأخبار ذات الصلة
وأضاف أمير: “في استطلاع للرأي أجرته شركته مؤخرا، قال نحو 56% من مديري الشركات التجارية في إسرائيل إن هناك تراجعا كبيرا في نطاق أنشطتهم منذ بداية الحرب”.
وأضاف: “نقدر أنه بحلول نهاية عام 2024 من المتوقع أن تغلق نحو 60 ألف شركة في إسرائيل. وللمقارنة، في عام 2020، عام أزمة كورونا، أغلقت نحو 74 ألف شركة”.
وأشار إلى أن الشركات الإسرائيلية تواجه “تحديات صعبة للغاية في شكل نقص العمالة، وانخفاض المبيعات، وبيئة أسعار الفائدة المرتفعة وتكاليف التمويل المرتفعة، ومشاكل النقل والخدمات اللوجستية، ونقص المواد الخام، وعدم إمكانية الوصول إلى الأراضي الزراعية في مناطق القتال”، فضلاً عن “عدم توفر العملاء المشاركين في القتال، وصعوبة التدفق، وزيادة تكاليف الشراء”.
















