
قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وزعيم الطائفة الدرزية في لبنان النائب السابق وليد جنبلاط، إن الدروز في لبنان أحبطوا سابقاً مشروع الاحتلال الإسرائيلي لتفتيت المنطقة وإشعال لبنان، بعد حادثة بلدة مجدل شمس الدرزية في الجولان المحتل، واتهام الاحتلال لحزب الله بقصفها، مؤكداً أنهم لن ينجروا للفتنة.
وقال جنبلاط إنه يقدم خالص تعازيه ومواساته “للضحايا الذين قضوا ولعائلاتهم ولكل أبناء الجولان السوري المحتل”.
وأكد أن “استهداف المدنيين أمر مرفوض ومدان سواء في فلسطين المحتلة أو الجولان المحتل أو في جنوب لبنان، وتاريخ وحاضر العدو الإسرائيلي مليء بالمجازر التي ارتكبها ويرتكبها بحق المدنيين دون رحمة”.
عرض الأخبار ذات الصلة
ودعا “الجميع في لبنان وفلسطين والجولان إلى الامتناع عن أي انزلاق أو تحريض في إطار مشروع العدو التدميري، لأن المطلوب هو عدم توسعة الحرب والوقف الفوري للعدوان ووقف إطلاق النار”.
وعن نفي حزب الله لقصف مجدل شمس، قال جنبلاط: “في ضوء بيان حزب الله الذي نفى فيه علاقة المقاومة الإسلامية بما حصل في مجدل شمس، نؤكد التحذير والتنبيه إلى ما يعمل عليه العدو الإسرائيلي منذ فترة طويلة لإشعال الفتن وتفتيت المنطقة واستهداف مكوناتها”.
وتابع: “لقد أحبطنا هذا المشروع سابقاً، ومع ظهوره مجدداً فإننا نترصده بالاستعانة بالمقاومة وكل المقاومين الذين يتصدون لجرائم الاحتلال الإسرائيلي”.
وتلقى جنبلاط اتصالاً هاتفياً من المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط آموس هوكشتاين، الذي أعرب عن قلقه من التطورات على الجبهة الجنوبية في لبنان في ضوء حادثة مجدل شمس.
وأكد جنبلاط “ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان”، مؤكداً تضامنه مع كل اللبنانيين في مواجهة هذا العدوان. وأشار جنبلاط إلى أنه “لا فرق بين الشهداء في جنوب لبنان والجولان وفلسطين الذين يسقطون نتيجة هذا العدوان”، مشيراً إلى أنه يواصل “بالتوازي مع ذلك الجهود لمحاولة منع امتداد الحرب ضمن المتاح”.
من جانبه، أدان شيخ طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى ما وصفه بـ”الاعتداء الإرهابي على مجدل شمس في الجولان المحتل”.
عرض الأخبار ذات الصلة
وأدان في بيان “قتل الأطفال والأبرياء، سواء كانوا من موحدينا الدروز المعروفين أو إخوانهم الفلسطينيين”.
ودعا “صناع القرار والدول والقادة والمنظمات” إلى “التوصل سريعا إلى وقف نهائي للحرب والهجمات الإرهابية والأعمال الإجرامية”.
وأعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل 11 مواطناً وإصابة العشرات، نتيجة سقوط صاروخ على مجدل شمس، الأمر الذي نفى حزب الله مسؤوليته عنه، فيما وجهت بعض الجهات دعوات للتهدئة على الحدود بين لبنان والأراضي المحتلة.
وبينما اتهم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي حزب الله بالوقوف وراء الهجوم، نفى مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف عدم مسؤولية الحزب عن الهجوم.
وقال الحزب في بيان لاحق: “إن المقاومة الإسلامية في لبنان تنفي نفيا قاطعا الادعاءات التي تروجها بعض وسائل إعلام العدو ومنابر إعلامية مختلفة حول استهداف مجدل شمس”.
وأضاف: “نؤكد أن المقاومة الإسلامية ليس لها أي علاقة بالحادث إطلاقا، وننفي بشكل قاطع كل الإدعاءات الكاذبة بهذا الخصوص”.
بدوره، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، أن رئيس الأركان الجنرال هرتسي هاليفي، يعقد جلسة تشاورية لتقييم الوضع مع قائد المنطقة الشمالية، وقائد العمليات، وقائد سلاح الجو، وقادة آخرين، في أعقاب إطلاق الصواريخ باتجاه منطقة مجدل شمس والشمال المحتل.
ويأتي الإعلان عن حادثة مجدل شمس، بعد وقت قصير من إعلان حزب الله، عبر بيانات، استهدافه 4 مواقع عسكرية في شمال إسرائيل، رداً على اعتداءات الجيش الإسرائيلي على جنوب لبنان.
عرض الأخبار ذات الصلة
وتضمنت هذه الهجمات “هجوماً بصواريخ كاتيوشا على مقر لواء الشيخون في ثكنة معاليه جولاني في الجولان السوري المحتل”، إلا أن الحزب لم يذكر في بياناته استهداف بلدة مجدل شمس.
وتأتي هذه الهجمات بعد أن أعلن حزب الله مقتل 4 من عناصره بنيران إسرائيلية اليوم، ليرتفع عدد شهدائه إلى 384 منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.















