صحيفة عرب تايم: روى المواطن سعيد بن نزيه قصة عمه الذي ظل يبحث عن منزل أخته المرضعة منذ 75 عاماً.
شقيقان من الرضاعة
وقال بن نزيه خلال حديثه في برنامج الإعلامي عبد الحميد الشيبان على منصة “تيك توك”، إن القصة تعود إلى الشيخ أحمد بن جابر الهمالي البشري، الذي ولد على هضبة “جاري” في منطقة منطقة عسير عام 1930م، وكان أول من رزق بأمه التي لم تكن تجيد إرضاعه، فتناديه امرأة تساعدها. وكانت مهرة من الهضبة قد أنجبت مؤخراً بنتاً، وأرضعت الطفلة أشهراً، حتى أصبح الرضيعان أخوين في الثدي.
قطع الاتصال
وغادرت عائلة الشيخ جابر الهضبة بعد وقت قصير من ولادته، مما أدى إلى قطع الاتصال بين العائلتين، قبل أن يبدأ الشاب جابر رحلة البحث وهو في العشرين من عمره عن أخته المرضعة، تنفيذاً لوصية والدته.
التنقل والبحث
وأشار إلى أن عمه كان يتنقل بين أبها والطائف والرياض خلال حياته، ولم تكن وسائل الاتصال متاحة بسهولة في شبابه، إلا أن وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في تحقيق ما كان يتمنى وهو العثور على منزل لوالدته. أختها وأطفالها.
وفاة الأخت
وذكر أن الشيخ أحمد بن جابر الهمالي البشري نجح في الوصول إلى منزل شقيقته التي توفيت عام 1993 عن عمر يناهز 75 عاما، منهيا رحلة البحث الطويلة.
لقاء تلفزيوني
وأوضح بن نزيه أنهم وصلوا إلى عمه في ديسمبر الماضي عندما شاهدوه في لقاء في برنامج “رموز من عسير” الذي يقدمه محمد بحران على سناب شات.
وقال الشيخ المسن في بداية اللقاء حينها إن لديه أختاً مرضعة يعتقد أنها ماتت الآن، لكنه يريد الوصول إلى أطفالها. ونأمل أن يساعده ظهوره في اللقاء في الوصول إلى هدفه الذي سبق أن تحققه بعد أن سارع سعيد للقاء عمه في منزله الواقع في منطقة الصراط في عسير.
وعن ارتداد الشيخ أحمد بعد وصوله إلى منزله، قال بن نزيه إنه انفجر في بكاء شديد وغريب ومتواصل وظل يردد: لا إله إلا الله، إنا لله وإنا إليه راجعون، ثم احتضنه.